Monthly Archives: نوفمبر 2014

التهاب العضلة القلبيه

قياسي

التهاب العضلة القلبية

صورة نسيجية لالتهاب فيروسي لعضلة القلب في عملية تشريح لمريض مصاب بالمرض

في الطب، التهاب العضلة القلبية (Myocarditis) هو حدوث التهاب في الجزء العضلي من القلب(Myocardiac). سببها بشكل عام هو الإصابة بالعدوى إما أن تكون بكتيرية أو فيروسية. قد تؤدي إلى أوجاع في الصدر، علامات سريعة لقصور القلب، أو الموت المفاجئ.

الأعراض والعلامات

العلامات والأعراض التي تصاحب التهاب العضلة القلبية قد تكون متعددة، وتكون مرتبطة إما بعدوى لالتهاب العضلة أو بضعف في العضلة القلبية الذي يكون ثانوياً للالتهاب.

العلامات والأعراض تتضمن:

  1. أوجاع في الصدر (قد توصف أحياناً بالطعن بالسكين).
  2. قصور في القلب (وقد تقود إلى انقطاع النفس واضطراب نبض القلب).
  3. الموت المفاجئ (في البالغين الشباب، هناك نسبة 20% من الحالات التي تصاب بالموت المفاجئ).
  4. الحمى (خصوصاً مع الإصابة بالعدوى).

لأن التهاب العضلة القلبية يكون بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، فإن المريض يكون معه أعراض تابعة للإصابة الفيروسية مثل الحمى، الإسهال، وأوجاع المفاصل.

فحص لنسيج قلب داخلي مصاب بالالتهاب

التشخيص

يتم كشف التهاب العضلة القلبية عن طريق استخدام مخطط القلب الكهربائي(ECG)،وهناك أيضاً علامات للالتهاب من عدم انتظام تركيز الكرياتين (creatine)، والتروبونين (troponin). ويمكن كشفها أيضاً عن طريق عمل القسطرة، بحيث يتم عمل فحص لنسيج القلب، بحيث يتم أخذ عينة صغيرة من النسيج الداخلي والخارجي للقلب، ويتم فحصها من قبل مختص أمراض من خلال مجهر ضوئي. حديثاً، أصبح بالإمكان الكشف من خلال استخدام جهاز الأشعة المغناطيسية لمنطقة القلب (cMRI: Cardiac Magnetic Resonance Image)، وقد تبين أنها طريقة نافعة.

الأسباب

هناك أسباب كثيرة لهذا الالتهاب: العدوى:

المناعة:

  • الحساسية (ومنها المثبطات الكربونية اللاهيدروجينية)
  • حساسية أوتوماتيكية
  • رفض الجسم لقلب مزروع

السموم:

هناك أيضاً أسباب أخرى مثل الإصابة بصعقة كهربائية أو الإصابة بالإشعاعات.

العلاج

العدوى البكتيرية يتم علاجها من خلال المضادات الحيوية، معتمداً على نوع البكتيريا والحساسية ضد المضاد الحيوي. بالنسبة للعدوى الفيروسية، فلا يمكن علاجها بعلاج مباشر، ولكن يمكن علاجها من خلال علاج الأعراض فقط، مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE Inhibitor) قد يعتبر دواء للمساعدة في العلاج.

علم الأوبئة

بين المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية HIV، التهاب العضلة القلبية هو الحالة الأكثر شيوعا عند تشريح الجثث، مع الانتشار بنسبة 50 ٪ أو أكثر

الاجهاد النفسي

قياسي

الإجهاد النفسي يؤدي إلى تأثيرات شديدة على جسم الإنسان

الإجهاد النفسي هو حالة إعياء بدني أو إرهاق يصيب الفرد كرد فعل لضغوط نفسية حقيقية أو متوقعة في الحياة، وكثيراً ما يعاني الناس من الإجهاد نتيجة لأحداث مفاجئة في حياتهم، كما في حالات الوفاة، أو الطلاق أو مشاكل في العمل، أو لدى الإصابة بالمرض وقد يحدث الإجهاد أيضاً كرد فعل للمشاكل اليومية، بالإضافة إلى ذلك فقد يعاني الناس من الإجهاد فيما يواجهون تهديداً لحياتهم مثلا، وقد يصاب بالإجهاد أي إنسان يشعر بأنه لا يستطيع الخروج من مأزق ما.* علامات وأسباب

* من علامات الإجهاد زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وتوتر الأعصاب، والخمول الذهني وكثرة الأخطاء في أمور العمل نتيجة لعدم القدرة على التركيز، وربما يؤدي الإجهاد إلى حتى عدم النوم والقلق الزائد، ومن بين ردود الفعل للإجهاد أيضا الانعزال الاجتماعي، والشعور بالعجز عن إصلاح الحال.

ما هي أسباب الإجهاد النفسي؟ يحدث الإجهاد نتاج ضغوط خارجية تلقي على جسم الإنسان أمورا ليست في حدود قدرته، وهناك عدة أنواع من دواعي الإجهاد الرئيسية هي: التغيرات الحيوية (البيولوجية)، الظروف البيئية، الأوضاع الأسرية، النشاطات الحسية. تؤثر التغيرات الحيوية على حالة الإنسان البدنية، وتشمل المرض والإرهاق البدني، أما الظروف البيئية فهي ضغوط تأتي من محيط الإنسان كالضجيج وشدة الزحام والفقر والكوارث الطبيعية، وتشمل الأوضاع المعيشية، الأحداث المرهقة، كوفاة صديق حميم أو العيش بين الغرباء، ومن التصرفات التي قد تؤدي إلى الإجهاد النفسي عادة التدخين، وسوء التغذية، وتشمل النشاطات الحسية والفكرية التي قد تحدث الإجهاد الخضوع لاختبار أو التركيز الشديد على إحراز سبق كبير في أي من مجالات الحياة.

ولا يؤثر الإجهاد النفسي على كل شخص بالطريقة نفسها، ففي موقف معين قد يظل شخص هادئاً على حين تبدو على شخص آخر علامات الإجهاد بوضوح، وقد يكون الاختلاف بين الاثنين أن الأول يشعر بأنه يسيطر على الموقف، ويرى فيه تحدياً يتعين التغلب عليه، أما الثاني فلا يشعر بأنه يسيطر على الموقف وانه يواجه فيه تهديداً له، ولا يريد إلا الهروب من مواجهته.

* تأثير الإجهاد

* ويثير الإجهاد المصاحب للضغط النفسي، رد فعل تحذيرياً على جسم الإنسان، مما يزيد من إفراز أكثر من هورمون في مجرى الدم زيادة كبيرة.

أولا: تتلقى مساحة صغيرة في قاع الدماغ تعرف بتحت المهاد، إشارات من أجزاء الدماغ الأخرى، وتزيد الإشارات من إفراز هرمون الغدة الكظرية (الغدة فوق الكلوية) التي توفر طاقة فورية للجسم وتوقف نشاط الجهاز المناعي بالجسم. وفي نفس الوقت، يفرز الجسم هورمون الأدرينالين الذي يزيد من معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.

وفي حال طال الضغط النفسي، تبدأ مرحلة المقاومة في الجسم فتصل المقاومة البدنية إلى قمتها أثناء هذه الفترة، وهذا يفسر لماذا يصبح الناس الذين يعانون من ضغط في العمل، أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والانفلونزا، وإذا استمر التعرض للإجهاد النفسي يفقد الجسم قدرته على التلاؤم مع الحياة، فيدخل مرحلة الإنهاك، وأثناء هذه الفترة تتدنى المقاومة للضغوط إلى حد بعيد.

كما يعتقد الأطباء والباحثون أن أنواعا عديدة من الأمراض المختلفة قد تنتج عن الإجهاد النفسي الطويل المدى، وكثيراً ما تعلل أمراض المعدة والأمعاء مثل قرحة المعدة والاثني عشر، والتهاب غشاء القولون بالإجهاد والقلق النفسي، وتحدث أحياناً اضطرابات ضربات القلب، بل ان بعض النوبات القلبية قد تحدث بسبب حالات الإجهاد الشديدة، كما يعوق الإجهاد النفسي أيضا قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، فأمراض مثل الرشح (الانفلونزا) والحمى والهربس وهو ما يظهر على الشفة من بثور بعد المرض، ثبت أنها قد تحدث بسبب الإجهاد النفسي.

ويحتاج الشخص لقدر من الجهد لتحسين أدائه، لكن الإجهاد النفسي البالغ يؤدي إلى كثير من الآثار السلبية، لذلك يبحث الناس عن طريق لمقاومة الإجهاد في حياتهم، حيث يمارس بعض الناس أسلوب الاسترخاء، مثل حالات التأمل، كما يمكن تخفيف حالات الإجهاد بالتفكير في الأمور التي تبعث على الضغوط النفسية بطريقة مختلفة، كأن يحاول الشخص تقبل الأحداث كما هي إذا جاءت بخلاف ما كانوا يأملون، أو ممارسة الرياضة المنتظمة وتناول الغذاء الجيد، اللذين يخففان كثيراً من الإجهاد.

* ضعف الأعصاب

* وقد يصاب الإنسان أيضا بحالة يجب التطرق لها تسمى ضعف الأعصاب، وهي حالة من الإعياء الجسدي والعقلي المزمن ولم يعرف له سبب، ويشعر الشخص الذي يعاني من هذا المرض بأنه متعب عقلياً وبدنياً عند أدائه لأي أمر في الحياة، وهذا المرض حالة عصبية غير مصحوبة بأي تغيير عضوي في الجسم، ويشعر المصاب به عادة بصداع كما لو كان يحمل ثقلاً كبيراً على رأسه ولا يستطيع التخلص من هذا الشعور. ويكون هناك تعب وهبوط عصبي بكل أنواعه، فبعض المرضى يشكون من التعب بعد أي مجهود بسيط، والبعض يشعر بأنه لا يستطيع مزاولة أي نشاط، والبعض يبالغ في ما يحسه من ألم حتى بخيل له انه لا يستطيع رفع نفسه على مرفقيه، ويعاني مرضى ضعف الأعصاب من قلة النوم والأرق وخفقان القلب وعسر الهضم وغير ذلك من الأعراض التي ليس لها في الواقع أي سبب عضوي، بل يكون سببها في ذلك انخفاض الطاقة العصبية إلى معدلات اقل من معدل درجة تحمل المصاب.

ويجب مراعاة ما يلي لدى المريض المصاب بضعف الأعصاب:

ـ منع حدوث أي شيء يثير المريض عاطفياً ونفسياً، فالحد من الزائرين العاطفيين أمر هام للغاية، حيث ان إحساس المريض بهذه الفئة وما يبدونه من شفقة أو ألم يعتبر سبباً رئيسياً لزيادة الحالة سوءاً مما يباعد بين المريض والشفاء.

ـ الراحة النفسية للمريض لمدة أسابيع قليلة حتى يتخلص من أي قلق.

ـ ممارسة التمارين الرياضية، التي تتناسب مع نوعية وكمية الغذاء المتوازن التي يتناولها المريض.

ـ إذا كان المريض لا يستطيع مزاولة التمارين الرياضية فيكتفي بالتدليك المنتظم للجسم.

ـ يجب على المريض تغيير بيئته ما أمكن وقضاء رحلات للتنزه بعيدة عن مكان إقامته، كلما سنحت الظروف له ولأقاربه.

قياسي
الضغوط النفسية تضاعف خطر أمراض القلب الوعائية
دراسة تابعت 7268 شخصاً ممن اعتبروا أنفسهم يعانون من الضغط النفسي
الأحد 21 شعبان 1434هـ – 30 يونيو 2013م

تعتبر الضغوط والتوتر النفسي واحدة من أهم المشاكل الصحية، حيث خلصت دراسة بريطانية فنلندية مشتركة إلى أن خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية يرتفع إلى الضعف عند الأشخاص الذين يصنفون أنفسهم بأن ظروفهم تسبب لهم الضغظ والتوتر النفسي، مما يؤثر سلباً في حياتهم اليومية.

نُشرت الدراسة في دورية القلب الأوروبية، وفيها تمت متابعة 7268 شخصاً ممن اعتبروا أنفسهم يعانون من الضغط النفسي والتوتر بسبب ظروفهم وبدرجات مختلفة تراوحت من الخفيفة إلى الشديدة جداً، وذلك لمعرفة إن كان ستحصل لهم أمراض قلبية فيما بعد، وتم أخذ عوامل الخطر القلبية الأخرى بعين الاعتبار، مثل التدخين وتناول الكحول والسمنة والسكري وارتفاع التوتر الشرياني والحمية والنشاط الجسدي والعوامل الاجتماعية، مثل الجنس والعمر والعرق والحالة العائلية.

وبينت النتائج أن خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية أو الوفاة كانت أعلى بمقدار الضِّعف لدى الأشخاص الذين كانت الضغوط النفسية شديدة لديهم مقارنة مع الأشخاص الذين لم يكن في حياتهم ما يسبب الضغظ والتوتر النفسي.

بالإضافة لذلك، بينت الدراسة أن للدعم الاجتماعي الذي يحظى به الشخص من الأهل والأصدقاء تأثيراً مهماً في التخفيف من مضار الضغوط النفسية على صحة القلب، أما عوامل الخطر الأخرى المذكورة فلم يكن لها تأثير واضح على العلاقة بين الضغوط النفسية والأمراض القلبية الناجمة عنها.

بالاعتماد على هذه النتائج، نصح الباحثون بأخذ شكوى الأشخاص من الضغوط النفسية وتقييمهم لشدتها بعين الاعتبار، وأكدوا ضررة التعامل معها بجدية من قبل العاملين في المجال الصحي، لأن هذا التقييم يمتلك مقداراً كبيراً من الدقة حتى إنه يمكن أن يكون أحد المؤشرات الدالة على احتمال الإصابة بالأمراض القلبية أو الموت لاحقاً

السكته الدماغيه

قياسي

السكتة الدماغية – Stroke

  • المقدمة
  • الأعراض
  • الأسباب
  • عوامل الخطر
  • الاختبارات
  • العلاج
  • نمط الحياة
  • المضاعفات
  • المراجع

المقدمة

المقدمة

 

 

السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتم قطع امدادات الدم إلى جزء من الدماغ.

 

السكتات الدماغية هي حالة طبية طارئة والعلاج الفوري ضروري لأنه كلما تلقى الشخص علاج السكتة الدماغية سريعاً، تقل الأضرار المرجح حدوثها.

 

إذا كنت تشك في أنك أنت أو أي شخص آخر يعاني من السكتة الدماغية، امسك الهاتف واطلب سيارة إسعاف.

 

يمكن أن نتذكر أهم أعراض السكتة الدماغية مع كلمة و.أ.ن.و : الوجه، الأيدي، النطق، الوقت.

 

•     الوجه – يمكن أن يتدلى الوجه من جانب واحد، قد يكون الشخص غير قادر على الإبتسام، أو قد انخفض فمه أو عينه

 

•     الأيدي – قد لا يكون الشخص المشتبه بتعرضه لسكتة دماغية قادراً على رفع إحدى أو كلتا ذراعيه والإحتفاظ بهما هناك بسبب ضعف الذراع أو الخدر

 

•     النطق   – قد يكون الكلام مدغم أو مشوه، أو قد لا يكون الشخص قادراً على التحدث أبداً على الرغم من أنه يبدو واعياً

 

•     الوقت   – إذا كنت ترى أي من هذه العلامات أو الأعراض فقد حان الوقت لاستدعاء سيارة إسعاف على الفور

 

لماذا تحدث السكتات الدماغية؟

 

مثل جميع الأعضاء، يحتاج الدماغ إلى الأوكسجين والمواد المغذية التي يقدمها الدم ليعمل بشكل صحيح. إذا تم الحد من إمدادات الدم أو توقفت، تبدأ خلايا الدماغ بالموت. يمكن أن يؤدي هذا إلى تلف الدماغ و ربما الموت.

 

أنواع السكتة الدماغية

 

هناك نوعان من الأسباب الرئيسية للإصابات:

 

•     نقص التروية (المسؤول عن أكثر من 80٪ من جميع الحالات) – يتم إيقاف وصول الدم بسبب جلطة دموية

•     النزفية – انفجار وعاء دموي ضعيف يزود الدماغ بالدم ويسبب تلفاً في الدماغ

 

وهناك أيضاً حالة ذات صلة و المعروفة باسم نوبة نقص التروية العابرة ، حيث يتم قطع إمدادات الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت، مما يسبب ‘سكتة دماغية بسيطة’. ينبغي التعامل مع نوبة نقص التروية العابرة بجدية لأنها غالباً ما تكون علامة تحذير بأن السكتة الدماغية قادمة.

 

من الذي في خطر من الإصابة بالسكتة الدماغية؟

 

السكتات الدماغية مشكلة صحية كبرى. السكتات الدماغية هي ثالث أكبر سبب للوفاة بعد أمراض القلب و السرطان. يعني تلف الدماغ الناجم عن السكتات الدماغية أنها السبب الأكبر للإعاقة عند البالغين.

 

الأشخاص فوق 65 سنة من العمر هم الأكثر عرضة لخطر التعرض للسكتات، على الرغم من أن 25٪ من السكتات الدماغية تحدث عند الناس الذين هم تحت 65. من الممكن أيضاً حدوث السكتات الدماغية للأطفال.

 

إذا كنت من الشرق الأوسط ، جنوب آسيا، أفريقيا أو منطقة البحر الكاريبي، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى. وهذا يعود جزئياً للقابلية (الميل الطبيعي) لتطوير مرض السكري و أمراض القلب، وهما الحالتين اللتين يمكن أن تسببا سكتات دماغية.

 

التدخين، زيادة الوزن، عدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي فقير هي أيضاً عوامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية. أيضاً تزيد ، الظروف التي تؤثر على الدورة الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، الرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) ومرض السكري، من خطر الإصابة بسكتة دماغية.

 

علاج السكتة الدماغية

 

يعتمد العلاج على نوع السكتة الدماغية لديك، بما في ذلك أي جزء من الدماغ قد تأثر وما الذي تسبب بها.

 

في معظم الأحيان، يتم علاج السكتات الدماغية بالأدوية. وهذا يشمل عموماً أدوية لمنع وإزالة جلطات الدم، خفض ضغط الدم و مستويات الكوليسترول في الدم.

 

في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية. وذلك لإزالة الترسبات الدهنية في الشرايين أو لإصلاح الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية النزفية.

 

الحياة بعد السكتة الدماغية

 

يمكن أن تكون الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية واسعة النطاق وطويلة الأمد.  بعض الناس بحاجة إلى فترة طويلة من إعادة التأهيل قبل أن يتمكنوا من استعادة استقلالهم السابق، في حين أن العديد لا يتعافون تماماً.

 

ستكون عملية إعادة التأهيل محددة بالنسبة لك، وستعتمد على الأعراض الخاصة بك، وكم تكون شديدة. يتوفر فريق من المتخصصين للمساعدة، بما في ذلك أخصائيي العلاج الطبيعي، علماء النفس، المعالجين المهنيين، معالجي النطق، الممرضين المتخصصين والأطباء.

 

يمكن أن يؤثر الضرر الذي تسببه السكتة الدماغية لدماغك على كثير من جوانب حياتك ورفاهيتك، وتبعاً لظروفك الفردية ، قد تحتاج لعدد من العلاجات وأساليب إعادة التأهيل المختلفة.

 

هل يمكن الوقاية من السكتات الدماغية؟

 

عادة ما يمكن الوقاية من السكتات الدماغية من خلال إتباع أسلوب حياة صحي. اتباع نظام غذائي صحي، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، شرب الكحول باعتدال وعدم التدخين يقللان بشكل كبير من خطر الإصابة بسكتة دماغية. يقلل خفض ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول باستخدام الدواء أيضاً من خطر السكتة الدماغية بشكل كبير.

قياسي

القلب / الاوعيه الشعريه – Heart / Blood Vessels

قياسي

القلب معلومات هامة عن القلب The heart

هل تعلم أن القلب يضخ 6000 لتر من الدم يوميا، وأن القلب يضخ مليون برميل من الدم طوال حياة الإنسان، وكمية الدم التي يضخها القلب في الحالة العادية تبلغ 4.5 إلى 5 لتر في الدقيقة, ويمكن أن تزداد إلى ثلاثة أضعاف عند القيام بممارسة الرياضة.

القلب The Heart

يبلغ وزن القلب حوالى 0.5% من وزن الجسم حيث يزن 350 غرام لشخص وزنه 70 كغ ويمكن لهذا الوزن أن يزداد بزيادة عمل القلب عند الرياضيين مثلا. يترافق هذه الزيادة الوزنية بازدياد حجم الدم الذي يضخ في النبضة الواحدة وليس عدد النبضات.

عضلة القلب حساسة جدا لنقص الأكسجين وتحتاج حوالى 7% من الأكسجين الذى يحمله الدم ليكون قادرا على ضخ الدم ، معدل نبضات القلب للشخص البالغ يبلغ 60 نبضة فى الدقيقة.

يتكون القلب من أربع حجرات اثنتان علويتان وتدعى الأذينان واثنتان سفليتان وتدعى البطينان ويتصلان ببعضهما بالصمامات:

  • صمام ثنائي الشرف: يفصل الأذينة اليسرى عن البطين الأيسر.
  • صمام ثلاثي الشرف (مؤلف من ثلاثة قطع غضروفية) يفصل بين الأذينة اليمنى والبطين الأيمن.
  • (صمام) رئوي ثلاثي الجيوب: يقع على مدخل الشريان الرئوي وتؤمن انتقال الدم من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي دون عودة لتوصيله إلى الرئتين.
  • (صمام) أبهري ثلاثي الجيوب: يقع عند مدخل الشريان الأبهر ويؤمن انتقال الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر دون عودة.

القلب

قياسي
الـــقـــلـــــب
المدرس  : هشام هنداوي هويدي – جامعة القادسية – كلية التربية الرياضية     hisham_3h@yahoo.com
(تشريح القلب – التدريب الرياضي وأثره على القلب)

تشريح القلب

يعتبر القلب عضو عضلي ذو اربعة تجاويف موجود في جوف الصدر يحتل الناحية الوسطى الواقعة ما بين الرئتين وهو مخروطي الشكل تقع قمته في الزاوية اليسرى السفلى وتسمى بقمة القلب بينما تقع قاعدته في الزاوية اليمنى العليا . يقع القلب بشكل مائل نحو الاسفل واليسار بحيث يكون حوالي ثلثي القلب الى اليسار من الخط الناصف للجسم ، ويكون حجمه مساويا لحجم قبضة اليد اما وزنه فيتراوح ما بين (250-350) غم ، كما ينقسم طولياً بحاجز يعزل النصف الايمن عن الايسر ويتكون من الياف عضلية خاصة مخططة لا ارادية ويوجد في القلب اربعة اجواف وثلاث سطوح (وجوه) وقمة ويتالف من اربعة حجرات ويحاط بغشاء التامور.

 

 
يحتوي الجدار العضلي للقلب على ثلاث طبقات : بطانة داخلية رقيقة (الشغاف) وكتلة من العضل العامل (العضلة القلبية ) ، وسطح خارجي (النخاب).

 

تتصف العضلة القلبية بانها الطبقة الثخينة الرئيسية لعضلة القلب وتتكون من خلايا عضلية مفردة تعمل معاً بهدف تقليص حجرات القلب (انقباضها) وإرخائها بشكل دقيق ، ويتكون القلب من اربع حجرات رئيسية (الأذينان والبطينان) .

 الاذينان

هما الحجرتان الصغيرتان اللتان تتلقيان الدم العائد من الجسم (الاذين الايمن) أو من الرئتين (الاذين الايسر) ، ورغم تقلص الاذينين الا ان هذا التقلص ضعيف نسبيا ويفيد بشكل رئيسي في دفع الدم نحو البطينين ، يكون كل اذين بحجم كرة الغولف تقريبا وتقل ثخانة جدار الاذين الايمن بنحو (0.3) سم عن الاذين الايسر الذي يكون اكثر ثخانة وقوة ولكن حجمه مماثل تقريباً ، كما يستطيع القلب ضخ دم كاف الى الجسم حتى وان لم يتقلص الاذينان مطلقاً ولكن تقلصهما يسهم في الكفاءة الاجمالية للقلب ويسمح له بضخ مزيد من الدم بجهد اقل وتكون هذه الكفاءة الاضافية هامة عند تعرض البطينين للضرر المرضي بشكل خاص.

 

 البطينان

هما الحجرتان الرئيسيتان اللتان تضخان الدم في القلب حيث يتم دفع الدم الى الرئتين والجسم ، يكون سمك جدار البطين الايمن اقل من الايسر بثلاث مرات اذ يعد البطين الايسر أقوى حجرة في القلب على الاطلاق وذلك بسبب وظيفته حيث يقوم بدفع الدم الى جميع انحاء الجسم ما عدا الرئتين .

يخفق القلب (100000) مئة الف خفقة في اليوم تقريبا وفي الحالات الطبيعية ، وله أداة ناظمة تسمى العقدة الجيبية الاذينية وتقع عند منطقة اتصال الوريد الاجوف العلوي بالاذين الايمن حيث تتولد اشارات كهربائية من هذه العقدة وتنتشر في البداية في الاذينين مسببة انقباضهما ودفع الدم الى البطينين ، وبعد فترة تاخر قصيرة تسمح بامتلاء البطينين تمر الاشارات في البطينين الذين ينقبضان ويضخان الدم الى الجسم والرئتين وقد تعاني هذه الناظمة (pacemaker) احيانا من خلل وظيفي يجعل القلب يخفق بشكل ابطئ أو اسرع مما ينبغي له وفي مثل هذه الحالات يمكن تركيب ناظمة اصطناعية من اجل تنظيم سرعة القلب ونظمه.

يعمل القلب بتوقيت وانسجام تامين وذلك لان:

1. العضلات القلبية تتالف من الياف مرتبطة ببعضها وبذلك تؤلف مندمج وظيفي فاذا تحفز ليف عضلي قلبي معين فان اثر التحفيز ينتقل بسرعة الى الالياف العضلية المجاورة بعكس الالياف العضلية الهيكلية والتي هي منفصلة عن بعضها وظيفياً .

2. وجود منظم خطي وجهاز ينقل موجة التهيج للنبض القلبي بسرعة وتوقيت دقيق الى عضلات القلب المختلفة .

3. وجود صمامات قلبية بين الاذينين والبطينين وفي بداية الابهر والشريان الرئوي تنظم عملية امتلاء وتفريغ الاذينين والبطينين .

يصل حجم القلب بالنسبة للرجال في المتوسط (700-800) سم3 والسيدات   (500-600) سم3 ويزيد عادة بالنسبة للرياضيين (100-300) سم3 بحيث يمكن ان يصل في بعض الاحيان الى (1000-1200) سم3 ، اما طوله فيبلغ في المتوسط 14سم والعرض 12سم ويبلغ حجم تجاويف البطينين حوالي 250-300 ملم ويقل بعض الشيء بالنسبة للسيدات ، ونظراً لارتباط حجم القلب بطول ووزن الجسم يفضل مراعاة ذلك عند حساب حجم القلب نسبة الى تلك القياسات ، وقد اتضح ان لكل كيلو غرام من وزن الجسم يبلغ حجم القلب 11 سم3 لغير الرياضيين ، بينما يبلغ 13-14 سم3 للرياضيين .

تتضمن الدورة القلبية كل الوظائف التي تحدث بين ضربتين متتابعتين للقلب في حالتي الانقباض والاسترخاء ، وتقيس الدورة القلبية الواحدة الوقت بين الانقباض الواحد والذي يليه ومع انه من المعروف ان القلب يعمل بشكل مستمر الا انه يقضي بخفة شديدة فترة راحة بين كل دورة والتي تليها ويظهر ذلك واضحا لدى الرياضيين المدربين الذين يتمتعون بمعدل قلب بطيء اثناء الراحة اذ تزداد لديهم فترة راحة او استشفاء معدل القلب مقارنة بالأفراد العاديين .

 

نظام التوصيــل الكهــربائـي في القلــب

يتالف جهاز التوصيل في قلب الانسان من الاجزاء التالية :

1. العقدة الجيبية الاذينية  (SA node) :

وهي كتلة صغيرة من النسيج العضلي توجد في جدار الاذين الايمن بالقرب من النقطة التي يصب عندها الوريد الاجوف العلوي في الاذين الايمن ، وتتكون هذه العقدة من الياف عضلية متحررة والياف عصبية عصبية وبعض الخلايا العصبية ، ويعتقد انها تنشأ من جدار الجيب الوريدي للقلب .

 

2. العقدة الاذينية البطينية (AV node):

وتوجد ايضا في جدار الاذين الايمن ولكن من اسفل الحاجز الذي يفصل بين الاذينين وتتكون هذه العقدة من نسيج مشابه لنسيج العقدة الاولى .

 

3. الحزمة الاذينية البطينية (AV bundle):

وتسمى ايضا حزمة هيس ، وتنشا من العقدة (AV) ثم تمتد الى اسفل لمسافة قصيرة تتفرع بعدها الى فرعين (ايمن وايسر) ، فرع لكل بطين ثم يمتد الفرعان بعد ذلك الى اسفل على جانبي الحاجز الذي يفصل بين البطينين حتى يصلا الى قمة القلب المستديرة ، ثم يصعد الفرعان بعد ذلك الى اعلى في اتجاه قاعدة القلب ويمتد كل فرع موازيا الجدار الجانبي للبطين .

 

4. شبكة بركنجي :

يتفرع كل فرع في النهاية الى فروع كثيرة صغيرة تصغر تدريجيا وتكون شبكة دقيقة من الخيوط والالياف تدعى (شبكة بركنجي) وتوجد هذه الشبكة بصورة رئيسية اسفل البطانة الداخلية لكل بطين ، كما تصل الياف الشبكة ايضا الى الجزء الرئيسي من عضلة القلب والذي يكون سمك الجدار ، ويعتقد بان كل ليفة عضلية في البطين تتصل باحدى الياف شبكة بركنجي .

يتلقى القلب الايعازات من الاعصاب السمبثاوية والباراسمبثاوية وتطلق الاعصاب السمبثاوية النورابنفرين بصورة رئيسة بينما تطلق الباراسمبثاوية الاستيل كولين ، ومن خلال التنبيه بالعصب السمبثاوي تزداد ضربات القلب وبالتالي تزيد من كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة لاكثر من 100% ، كما يزيد من تقلص القلب أي من صغر قطر البطين الايسر في الانقباض ، أما العصب الباراسمبثاوي فهو متصل بالعصب التائه (الحائر) وهو العصب الدماغي العاشر بينما تخرج الالياف العصبية السمبثاوية من العقد العصبية السمبثاوية العنقية والصدرية ، يعمل العصب الباراسمبثاوي على تثبيط عمل العصب السمبثاوي بمعنى تقليل نبضات القلب واحيانا ربما يوقف النبضات لبضع ثواني .

 

تعد العقدة الجيبية المنشأ السوي للدفعة الكهربائية ، اذ تمثل الناظمة الطبيعية للقلب وتسير الدفعة الكهربائية ضمن الخلايا المجاورة لجهاز التوصيل ، ويؤدي جريان الدفعة هذا بدوره الى ظهور تيار كهربائي يمر بعد ذلك من خلية الى اخرى ، اما الجزء الثاني من نظام التوصيل فهو المسالك الكهربائية في الاذين والتي يسير عبرها التيار الكهربائي في رحلته نحو البطينين ، اما الجزء الثالث لنظام التوصيل فهو العقدة الاذينية البطينية (AV node) وتشبه هذه العقدة بوابة تبطيء التيار الكهربائي قبل ان تسمح له بالعبور للبطينين ، ويضمن تاخر التوصيل هذا عند العقدة الاذينية البطينية تقلص الاذينين لفترة قصيرة قبل تقلص البطينين مما يسمح بمزيد من الوقت لامتلاء البطينين ، بعد مغادرة التيار للعقدة الاذينية البطينية يتجه نحو نسيج توصيل متخصص يدعى جهاز هيس-بركنجي ، وينشر جهاز المسالك المتفرعة هذا الموجود في نسيج التوصيل الكهربائي المخصص التيار بسرعة عبر الخلايا العضلية للبطينين الايسر والايمن .

تكون الفترة الفاصلة بين بدء الدفعة الكهربائية في العقدة الجيبية واكتمال وصولها عبر نظام التوصيل الى خلايا العضلة القلبية قصيرة اذ تبلغ نحو ثانية وسطيا عندما ينقبض القلب بمعدل 72 ن/د وينجم نحو نصف هذه الفترة عن التاخير المبيت عند العقدة الأذينية البطينية .

في نظام التوصيل يمر التيار الى الخلايا المجاورة ويحدث الشيء نفسه في خلايا العضلة القلبية ، لكن فضلا عن ذلك يفعّل التيار الكهربائي الجهاز التقلصي (التقلص) للخلية العضلية فعندما يتفعل نظام التقلص هذا يبدأ فعل الضخ في العضل القلبي وهكذا يكون نظام التوصيل في العقدة الجيبية وما بعدها نزولاً مسؤولاً عن التحكم بسرعة تقلص نظم القلب .

يمكن للخلايا القلبية ان تبدأ دفعاتها الكهربائية الذاتية وتقلصاتها بنفسها ، ومع ان جهازك العصبي يمكنه تعديل سرعة ضربات قلبك غير انه لا يمثل القوة المسئولة عن ضرباته فحتى لو استؤصل القلب من الجسم فانه يمكنه ان يستمر بالتقلص لفترة من الزمن وفي الواقع حتى اذا اخفقت العقدة الجيبية في العمل يمكن ان تاخذ مواضع اخرى مكانها كناظمة وظيفية .

 

أصوات القلب

ان الشخص الذي يستمع الى اصوات القلب بواسطة سماعة فانه لا يسمع اصوات انفتاح الصمامات لانها عملية بطيئة نسبيا ولا تولد أي صوت أو ضجيج ولكن عندما تنغلق الصمامات تهتز وريقاتها والسوائل المحيطة بها تحت تاثير التباين الضغطي المتولد فانه يعطي صوتاً ينتشر في كل الاتجاهات خلال الصدر .

يتقلص البطينان اولاً فينفتح الصمامان التاجي والرئوي وينغلق الصمامان بين الاذينين والبطينين ولكن هذا الصوت يكون واطئا ويكون طويلا نسبياً وهو الصوت الأول للقلب ، ويعود سبب انغلاقهما الى فرق الضغط اذ يكون الضغط داخل البطينين أكبر من منه داخل الاذينين ، وبعد خروج الدم من البطينين عبر الصمامين التاجــي

والرئوي يسمع صوت انغلاق مفاجيء وسريع لأن هذين الصمامين ينغلقان بسرعة كبيرة ويهتز ما يحيطهما لفترة قصيرة جداً وهو الصوت الثاني للقلب .

 

 

 

وظيفة الصمامات:

الصمامات الأذينية البطينية : يمنع الصمامان ثلاثي الشرف والثنائي الشرف الجريان الشروعي للدم من البطينين الى الاذينين أثناء الانقباض كما يمنع الصمامان الهلاليان (الابهري والرئوي) الجريان الرجوعي من الشريانين الرئوي والابهري الى البطينين أثناء الانبساط وتفتح وتغلق هذه الصمامات بطريقة منفعلة ، أي أنها تغلق عندما يدفع مدروج الضغط الرجوعي الدم الى الوراء وتفتح عندما يدفع مدروج الضغط التقدمي باتجاه أمامي، ولأسباب تشريحية واضحة لا تحتاج الصمامات الغشائية الرقيقة الى أي جريان رجوعي تقريبا لتقلصها بينما تحتاج الصمامات الهلالية الاسمك منها الى جريان رجوعي اشد نسبيا ولبعض مليثواني لتقلصها .

أما عن وظيفة العضلات الحليمية فانها تتصل بوريقات الصمامين (الثنائي والثلاثي الشرف) بواسطة الحبال الوترية وتتقلص هذه العضلات عند تقلص جدار البطين ولكن بعكس المتوقع فهي لا تساعد الصمامين على الانغلاق وبدلا من ذلك فانها تسحب وريقات الصمامين الى الداخل نحو البطينين لتمنع بروزها الى مسافة كبيرة رجوعيا نحو الاذينين اثناء التقلص البطيني ، واذا ما انقطع حبل احد الاوتار اصيبت احد العضلات الحليمية بالشلل ، يبرز الصمام رجوعيا الى الاذين واحيانا لحد يجعله كثير التسرب ويسبب عجز القلب الشديد الذي قد يؤدي الى الموت .

 

تغذية القلب

ان عضلة القلب مثل أي نسيج اخر تحتاج الى امداد مستمر بالدم لكي تبقى وتعيش ويجدر بالذكر ان نظام تغذية القلب هوائي فقط حيث لا يتغذى الا بوجود الدم المحمل بالاوكسجين ، تقوم الشرايين التاجية بتوفير الدم لعضلة القلب حيث يحدث مرض الشريان التاجي عندما تتلف تلك الشرايين بسبب ما يترسب فيها من دهون كما يحدث في حالة التصلب العصيدي للشرايين ، وتلك الدهون تعوق سريان الدم الى عضلة القلب ، وسميت هذه الشرايين بالتاجية لانها تلتف حول القلب مثل التاج أو الاكليل (الاكليلية) حول الراس ويتفرع الشريانان التاجيان (الايمن والايسر) من الشريان الابهر (الوتين،الاورطي) في جزءه الأول المسمى بالشريان الصاعد .

يرسل الابهر (وهو اكبر شرايين الجسم ) الدم الى الشريان التاجي الرئيسي الايسر ويتفرع هذا الاخير بدوره الى فرعين هما الشريان الامامي الهابط والشريان الدائري وهذا الفرعان يحملان الدم الى الاجزاء الامامية والجانبية والخلفية من القلب ، اما الشريان التاجي الايمن فيتفرع من الشريان الابهر ويغذي الجانب الايمن والجزء السفلي من القلب .

تتغذى عضلة القلب من خلال الشرايين التاجية (الاكليلية ) تملأ هذه الاوعية في مرحلة انقباض البطينين ، ويتم نقل المغذيات لعضلة القلب في مرحلة الانبساط ، ينتهي الدم بعد ان ينتقل من الشرايين التاجية الى الاوردة التاجية ومنها ليصب في الاذين الايمن .

تستعمل العضلة القلبية الطاقة الكيميائية لانجاز عملية التقلص وهي تستمد هذه الطاقة من العمليات الايضية الهوائية لاكسدة الاحماض الدهنية وبدرجة اقل من المواد المغذية الاخرى وخاصة الاحماض الامينية والكلوكوز ، وواحدة من عمليات تغذية القلب هي تحويل حامض اللاكتيك بوجود الاوكسجين الى حامض البيروفيك مع ايون الهيدروجين ويؤكسد جزء كبير لتكوين كميات كبيرة من (ATP) وهذه تستخدم في التمارين الشاقة الطويلة كطاقة اضافية للقلب غير ان عملية التمثيل الغذائي الهوائي يتم داخل جسيمات المايتوكوندريا بالالياف العضلية وتمتاز عضلة القب بكثرة بيوت الطاقة والتي تصل الى (40%) من الحجم الكلي لليفة .

 

التامور :

وهو كيس يحيط بالقلب وللكيس التاموري غشاءان يشكلان طبقتين داخلية وخارجية ، ويوجد سائل منزلق بينهما وهذا ما يمكن القلب من النبضان باقل احتكاك ممكن مع البنى المجاورة مثل الرئتين , تكون البطانة الداخلية للتامور بشكل غشاء رقيق ورطب ، اما الطبقة الخارجية المتينة فتلتصق بعدد من المناطق في جوف الصدر لتثبيت القلب في مكانه ، ورغم ان التامور يؤمن بعض الدعم والتزليق للقلب فانه يكون قابلا للتمدد نوعا ما كما يمكن العيش بدون التامور ويمكن استئصاله جراحيا وخصوصا في حالات التهابه ، وقد تؤدي بعض الامراض الى زيادة السائل في الكيس التاموري ، فاذا تراكم مقدار كبير من السائل يمكن ان يضغط على جدار القلب مما ينقص قدرته على التمدد وتلقي الدم خلال الانبساط ، وقد تؤدي هذه الحالة التي تدعى الاندحاس القلبي (Cardiac Tamponade) الى الحد من وظيفة الضخ الفعال للقلب مما قد يستدعي سحب السائل بابرة تدخل برفق عبر جدار الصدر ، اما التهاب التامور فهي حالة يمكن ان تؤدي الى الم الصدر وقد يؤدي بعض انماط التهاب التامور الى تثخن التامور وتيبسه مع الوقت مما يطوق القلب ضمن حاوية قاسية ويدعى ذلك التهاب التامور المضيق الذي قد يقود ايضا الى نقص الوظيفة القلبية مما يمكن ان يستدعي الاستئصال الجراحي للتامور .

 

حجم الضربة :

ويرمز له بالرمز (SV) ، تسمى كمية الدم التي يتم اندفاعها من البطين الايسر اثناء انقباضه بحجم الدم الديستولي (EDV) بينما كمية الدم المتبقية في البطين بعد خروج الدم الى الابهر تسمى الحجم السيستولي (ESV) والفرق بينهما يمثل حجم الضربة الحقيقية .    (SV= EDV – ESV)

 

الجزء المقذوف :

ويرمز له بالرمز (EF) ، يعرف الجزء المتبقي من الدم بين كل انقباض وارتخاء لعضلة القلب بفرق القيمة أو بفرق الجزء المندفع من البطين ، وهي توضح كمية الدم الداخل الى البطين  والذي تم ضخه فعلاً أثناء عملية الانقباض ويعبر عنه بنسبة مئوية تتراوح من 60-70% وقت الراحة ويزداد عندما ينقبض البطينان في حالة بذل الجهد البدني وكلما زادت نسبة الدم الخارجة دل ذلك على قوة انقباض القلب. (EF=SV / EDV)

 

الدفع القلبي (الناتج القلبي) :

ويرمز له بالرمز (C.Q) ، وهو الحجم الكلي للدم الذي تم ضخه بواسطة البطين الايسر في الدقيقة وهو حاصل ضرب معدل ضربات القلب (HR) في حجم الضربة (SV) أثناء الراحة وتختلف باختلاف وضع الجسم والجهد الذي يؤديه . (C.Q = SV . HR)

 

خصائص العضلة القلبية

1. التوصيل : تجمع العضلة القلبية خصائص كل من العضلات الملساء والعضلات الهيكلية اذ انها مخططة نتيجة لترتيب الخيوط البروتينية السميكة (المايوسين) والخيوط الرقيقة (الاكتين) ولكنها اقصر واكثر تفرعا من الخلايا العضلية الهيكلية ، وترتبط نهايات الخلايا ببعضها بتراكيب تسمى الاقراص البينية (الاقراص المقحمة) والتي تسمح بانتشار حر للايونات بحيث تنتقل جهود الفعل من خلية الى اخرى الامر الذي يجعل قابلية التوصيل بين الخلايا القلبية عالية جدا.

 

2. الاستثارية : تبدو هذه الخاصية عندما تظهر الاستثارة تحت تاثير مختلف المثيرات ، ويجب ان لا تقل مدة الاستثارة عن العتبة الفارقة (( الحد الادنى الذي يمكن ان تستجيب له عضلة القلب )) وتخضع عضلة القلب الى قانون الكل او اللاشيء  (ALL OR NONE LAW) .

لا ترتبط درجة انقباض عضلة القلب بقوة المثير فقط ولكن ايضا بدرجة امتطاطها قبل الانقباض وكذلك درجة حرارة ومكونات الدم المغذي لها . وتعتبر ظاهرة ايقاع القلب من الظواهر المعروفة والمستمرة طول استمرار الحياة ويرجع السبب في ذلك الى حقيقة ان عضلة القلب لا يمكن ان تتقلص (انقباض مستمر) مثل العضلة الهيكلية ويرجع السبب في ذلك الى طول الفترة التي تبقى فيه عضلة القلب غير قابلة للاستثارة ، حيث ينقسم الى فترة الانقباض ومن ثم فترة الكمون وفترة الارتخاء.

 

3. فترة العصيان : أي عدم الاستجابة للحوافز على الرغم من قوة الحافز اذا كانت العضلة في مرحلة التقلص غير انها تستجيب في مرحلة الانبساط ولكن يعقبها مرحلة انبساط طويلة أي عدم الاستجابة الى حافز اخر حتى ولو تعرضت لذلك ، وهي من الخصائص المهمة لعضلة القلب لانها تحافظ على وظيفة القلب كمضخة لدفع الدم من خلال الامتلاء في مرحلة الانبساط والانقباض لقذف الدم .

4. تمتاز عضلة القلب بانها ذاتية الانقباض أي عضلية الانقباض ، اذ تحتوي على خلايا متخصصة ذات قابلية على ازالة واعادة الاستقطاب وبالتالي تحفيز الألياف العضلية لعضلة القلب ، وتدعى تلك الخلايا المتخصصة بالعقدة الجيبية.

 

5. تتأثر عضلة القلب بالأملاح المعدنية من خلال ازالة واعادة الاستقطاب فيها والذي   يحدد تلك الحركة عبر غشاء الخلية هو الفرق بالتركيز على جانبي الغشاء ، اذ ان الكالسيوم والصوديوم يؤثران في عملية زوال الاستقطاب وتقلص العضلة، اما البوتاسيوم فهو مؤثر في عملية الانبساط وإطالة طوره.

 

6. لا تتم تغذية القلب من خلال جريان الدم داخل حجرات القلب بل تستلم امداداتها من الشرايين التاجية.

7.ان عضلة القلب تسد حاجتها من الطاقة من خلال العمليات الايضية الهوائية فقط .

 

التنظيم الداخلي لضخ القلب (آلية فرانك-ستارلنك)

ان كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة الواحدة تتعين بسرعة جريان الدم من الأوردة اليه ويسمى ذلك بالمرتجع الوريدي (Veinous Return) أي ان كل نسيج محيطي في الجسم يتحكم بجريان الدم فيه ويعود المجموع الكلي للدم من المجاري الموضعية خلال الانسجة المحيطية الى الأذين الأيمن عن طريق الاوردة ، ويضخ القلب هذا الدم الوارد اوتوماتيكيا الى الشرايين الجهازية لكي يتمكن من الدوران مرة اخرى ، وتسمى هذه المقدرة للقلب الداخلية على التكيف عن تغير حجم الدم الوارد اليه بآلية فرانك – ستارلنك للقلب تقديرا لعالمي الفيزيولوجيا فرانك وستارلنك منذ قرابة قرن مضى ، وتعني آلية فرانك – ستارلنك أساسا : انه كلما كان امتلاء القلب بالدم اكبر اثناء الانبساط كبرت كمية الدم التي يضخها الى الابهر وبمعنى اخر يضخ القلب ضمن حدود فيزيولوجية كل الدم الذي يصله دون ان يسمح بتراكم كميات كبيرة منه في الاوردة .

ان تعليل فرانك – ستارلنك لآليتهم هي انه يتمدد القلب الى درجة اكبر عندما تجري اليه كمية اضافية من الدم ويسبب ذلك بدوره تقلص عضلاته بشدة اكبر لان خيوط الاكتين والمايوسين تقرب الان الى الدرجة الأمثل للتعشيق ولتوليد تقلص اشد . ويضخ القلب بسبب زيادة قدرته على الضخ اوتوماتيكيا كمية الدم الإضافية الى الشرايين ، اذ ان قدرة العضلة الممددة لمقدار مناسب على التقلص بشدة اكبر هي من خواص كل العضلات المخططة .

وبالإضافة للتأثير المهم لتمديد العضلة القلبية هنالك عامل اخر يزيد من ضخ القلب عندما يزداد حجمه ، اذ ان تمديد جدار الأذين الأيمن يزيد بشكل طردي سرعة القلب بمقدار (10-20)% ، ويساعد هذا ايضا في زيادة كمية الدم التي تضخ في الدقيقة الواحدة بالرغم من ان هذه المساهمة هي اقل كثيرا من مساهمة آلية فرانك –   ستارلنك .

 

تاثير الايونات على التقلص والانبساط :

تسبب زيادة البوتاسيوم في السوائل خارج خلايا عضلة القلب الى تمدد شديد في عضلة القلب وتبطئ سرعته واذا كانت نسبة الزيادة كبيرة فانه من الممكن ان تحصر توصيل الدفعات القلبية من الأذينين الى البطينين عبر حزمة (AV) كما ان تضاعف تركيز البوتاسيوم يولد قلبا ضعيفا جدا ونظمية شاذة بحيث يؤديان الى الموت وهذا سببه ان التركيز العالي للبوتاسيوم في السوائل خارج الخلايا يولد نقصا في جهد الراحة لاغشية الياف العضلة القلبية وعندما يهبط جهد الغشاء تهبط ايضا شدة جهد الفعل مما يضعف تقلص القلب باستمرار .

اما الكالسيوم فان لزيادة ايوناته تاثيرا معاكسا تماما لما تولده ايونات البوتاسيوم وتؤدي الى تقلص القلب تشنجيا وهذا سببه التاثير المباشر لايونات الكالسيوم في استثارة عملية تقلص القلب وعلى العكس فان نقص ايونات الكالسيوم يؤدي الى ارتخاء العضلة القلبية شبيه بتاثير البوتاسيوم ولكنه بسبب ان مستوى ايونات الكالسيوم في الدم ينظم عادة ضمن حدود ضيقة فمن النادر ان تكون هذه التاثيرات التي تتولد عن شذوذ تركيزه امرا مقلقاً.

أما الصوديوم فان إحداث فرق جهد الفعل (زوال الاستقطاب في العضلة) يكون الصوديوم هو العامل المؤثر فيه .

عند بروز جهد فعل الى غشاء العضلة القلبية فانه ينتشر داخل الليف العضلي القلبي خلال النبيبات المستعرضة وتعمل جهود فعل هذه النبيبات بدورها على اغشية النبيبات الطولانية للهيولي العضلية فتؤدي الى التحرير الفوري لكميات كبيرة من ايونات الكالسيوم الى الهيولي العضلي للعضلة من شبكتها ، وفي خلال اجزاء من الثانية تنتشر ايونات الكالسيوم الى اللييفات العضلية وتحفز التفاعلات الكيميائية التي تستحدث انزلاق خيوط الاكتين والمايوسين على بعضها البعض فيولد ذلك بدوره تقلص العضلـة .

تعتمد شدة تقلص العضلة القلبية بدرجة كبيرة جدا على تركيز ايونات الكالسيوم في السائل خارج الخلايا ، ثم ينقطع فجاة تسرب ايونات الكالسيوم الى داخل الليف العضلي بعد نهاية هضبة جهد الفعل وكنتيجة لذلك يتوقف التقلص الى ان يتولد جهد فعل    جديد .

جهد فعل العضلة القلبية

يبلغ جهد فعل الراحة في العضلة القلبية السوية -85 الى -95 مليفولط تقريبا وهو يبلغ حوالي -90 الى -100 مليفولط في الالياف الموصلة المتخصصة (الياف بركنجي) ويبلغ جهد الفعل المسجل من العضلة البطينية حوالي 105 مليفولط وهذا يعني ان جهد الغشاء يرتفع من حده السوي السلبي الى مستوى موجب بحوالي 20 مليفولط ويسمى الجهد الموجب جهد التجاوز ويبقى الغشاء بعد ذلك مزال الاستقطاب لمدة 0.2 من الثانية في العضلة الاذينية ولمدة 0.3 من الثانية في العضلة البطينية ومشكلا هضبة ، ثم يتلو ذلك عند نهاية الهضبة زوال الاستقطاب المفاجئ . ويسبب وجود هذه الهضبة في جهد الفعل دوام التقلص لمدة 3 الى 15 مرة اطول في العضلة القلبية مما هو في العضلة الهيكلية .

   ولابد ان نسال : لماذا يطول جهد فعل القلب لهذه المدة الطويلة ولماذا تكون له هضبة بينما لا توجد مثلها في العضلة الهيكلية ؟ هناك فرقان رئيسيان بين خواص اغشية العضلة القلبية واغشية العضلة الهيكلية اللذين يمكنهما ان يعللا طول جهد فعل القلب ووجود هضبة في العضلة :

الاول – هو ان جهد فعل العضلة الهيكلية يتسبب بصورة كاملة تقريبا بالانفتاح المفاجئ لاعداد كبيرة من قنوات الصوديوم السريعة التي تسمح بدخول اعداد كبيرة من ايونات الصوديوم الى ليف العضلة الهيكلية وتسمى هذه القنوات (سريعة) لانها تبقى مفتوحة لبضعة اجزاء من 10000 من الثانية فقط ومن ثم تغلق بصورة مفاجئة وفي نهاية هذا الانغلاق المفاجيء تتم عملية اعادة الاستقطاب وينتهي جهد الفعل خلال 10000/1 ثانية اخرى تقريبا ، من جهة ثانية يتسبب جهد الفعل بانفتاح نوعين من القنوات     (1) قنوات الصوديوم السريعة (2) مجموعة اخرى مما يسمى قنوات الكالسيوم البطيئة والتي تسمى ايضا قنوات الصوديوم –الكالسيوم . وتختلف هذه المجموعة الثانية من القنوات عن قنوات الصوديوم السريعة بكونها ابطا منها في الانفتاح ولكن الاكثر اهمية من ذلك هي انها تبقى مفتوحة لعدة أعشار من الثانية ، وتسري خلال هذه الفترة كميات كبيرة من ايونات الكالسيوم والصوديوم خلال هذه القنوات الى داخل ليف العضلة القلبية ، ويعمل ذلك على اطالة فترة زوال الاستقطاب التي تسبب هضبة جهد الفعل ، وبالاضافة لذلك تقوم ايونات الكالسيوم التي تدخل الى العضلة اثناء جهد الفعل هذا بدور مهم في المساعدة في تحفيز العملية التقلصية ، وهذا هو فرق اخر بين العضلات الهيكلية والقلبية .

والفرق الكبير الثاني بين العضلة القلبية والعضلة الهيكلية الذي يساعد في تعليل سبب طول جهد الفعل وهضبته هو انه تقل نفوذية غشاء العضلة القلبية للبوتاسيوم بعد بدء جهد الفعل مباشرة بحوالي خمسة اضعاف ، ولا يحصل مثل هذا التاثير في العضلات الهيكلية . ومن المحتمل ان هذا النقص في نفوذية البوتاسيوم ينتج بطريقة ما من كثرة تسرب الكالسيوم خلال قنوات الكالسيوم المذكورة .

وبصرف النظر عن السبب فان نقص نفوذية البوتاسيوم يقلل من سريان ايونات البوتاسيوم اثناء هضبة جهد الفعل فيمنع بذلك عودته المبكرة ، وعند غلق قنوات الكالسيوم – الصوديوم البطيئة بعد انتهاء 0.2-0.3 ثانية وتوقف سريان ايونات الكالسيوم والصوديوم تزداد نفوذية الغشاء للبوتاسيوم بسرعة كبيرة ويعيد فقدان البوتاسيوم السريع من الليف جهد الغشاء الى مستوى الراحة فينهي بذلك جهد الفعل .

 

العوامل المؤثرة على ضربات القلب

ان المعدل الطبيعي لضربات القلب للانسان تكون بحدود (70-80) ض/د ولكن لا يمكن التحدث عن نبض واحد للافراد وهذا يعتمد على :

1. العمر : يكون بحدود (130-150) ض/د عند الولادة ، وينخفض الى 120 ض/د في السنة الاولى و 90 ض/د عند عمر الـ 10 سنوات ويستمر بالانخفاض الى ان تحصل زيادة بسيطة في فترة المراهقة نتيجة للافرازات الهرمونية والانفعالات الا انه يعود للانخفاض في سن (17-18) ليصل الى (72-75) ض/د ثم بزيادة العمر لمرحلة الرجولة المتاخرة يرتفع النبض لمعدل (80-90) ض/د .

 

2. أوقات اليوم الواحد : تنخفض في ساعات النوم الى (10-30)%ض/د عن معدله في اليقظة ، اما عند الاستيقاظ فاقلها عند ساعات الصباح الباكر ثم ترتفع وقت (12-2) بعد الظهر ثم تنخفض في المساء (4-7) مساءا وهذا مهم جدا في تحديد وقت الوحدة التدريبية بشكل ينسجم مع الكفاءة البيولوجية .

 

3. الجنس : بسبب كفاءة الاجهزة الحيوية الجسمية وحجمها وكتلتها وقياساتها الاخرى يحصل ارتفاع في ضربات القلب لدى النساء عن الرجال ، اذ ان صغر حجم عضلة القلب لدى الاناث وصغر تجاويف حجرها فضلا عن كبر حجم الدم لدى الرجال الامر الذي يؤدي الى سد حاجة الجسم من النقص في الدم المؤكسج من خلال زيادة عدد الضربات .

 

4. وضع الجسم : عند الاستلقاء ينخفض عما هو عليه في الجلوس والاخير اقل من حالة الوقوف والاختلاف يكون بين (1-5) ض/د والاهمية تكمن في الاهتمام بالانسجام في الشدة والحجم اثناء التمرين البدني والمهاري لما له من تاثير يرفع معدل ضربات القلب ويتضح ذلك في تمارين رفع الاثقال وبناء الاجسام التي تؤدى باوضاع مختلفة .

 

5. الحرارة : ان ارتفاع درجة حرارة الجسم والمحيط تزيد من ارتفاع ضربات القلب والعكس بالعكس وتبرز الاهمية في اعداد المناهج التدريبية في الصيف عنها في الشتاء لان له التاثير على الكفاءة الوظيفية .

 

6. المرتفعات : في المرتفعات ينخفض الضغط الجزيئي للاوكسجين مما يقلل من تشبع الهيموغلوبين بالاوكسجين الامر الذي يؤدي الى زيادة ضربات القلب لتعويض الجسم من النقص الحاصل لذا يجب التدرج في الصعود للمرتفعات لاحداث التكيف وعدم اضافة اعباء على القلب بصورة مباشرة .

 

7. الضغط الاذيني : ويسبب زيادة في سرعة ضربات القلب وينتج جزء من هذه الزيادة عن التاثير المباشر لزيادة حجم الاذين الذي يمدد العقدة الجيبية وهو يؤثر على زيادة سرعة القلب (15%) كما تنتج الزيادة الاضافية في السرعة عن منعكس (بينبريدج) اذ تنقل الاشارات الواردة من مستقبلات التمدد في الاذين التي يولدها منعكس بينبريدج خلال النخاع المستطيل الذي يزيد سرعة القلب من خلال الاعصاب السمبثاوية .

 

8. الحوافز العصبية : حيث تاتي من الاعصاب السمبثاوية والباراسمبثاوية لتتحكم بمعدل ضربات القلب حيث الاول يزيد منها والاخر يثبطها وكلاهما يكون متوازنا تبعا لحاجة الجسم من الدم ، ففي الاحمال الكبيرة تزيد الاعصاب السمبثاوية من تنبيهاتها الى حد معين يقوم الباراسمبثاوي بتثبيطها .

 

9. التمرين البدني : حيث ان التدريب المنظم لـ 3 سنوات يخفض معدل ضربات القلب وكذا اذا استمر التدريب المنظم يؤدي الى انخفاض اكثر .

 

بعض الامراض القلبية الشائعة

1.لغط القلب :

حيث تكون اصوات دقات القلب غير طبيعية وشاذة وتكتشف بمساعدة السماعات الطبية أو جهاز رسم القلب الكهربائي وهو يشير الى ان مرور الدم عبر الصمام يكون مضطرباً نتيجة خلل معين في الصمام أما لترهله أو لضيقه وهو قليل الحدوث للاطفال والمراهقين ويمكن ان تمرض الصمامات وتصيبها الالتهابات مثل التهاب الشغاف العدوائي وقد يحدث تضيق للصمام التاجي نتيجة الحمى الروماتيزمية وقد تؤدي التضيقات والترهلات في الصمامات الى تسرب الدم ، وضعف الصمام يسمح لبعض الدم بالتدفق العكسي الى الاذين وتحدث معظم اللغطات في الرياضيين بعد اعتزال اللعب بسبب اجهاد الصمامات الامر الذي يؤدي الى تداخل جراحي لاستئصال الصمام واستبداله بصمام اصطناعي .

 

2.احتشاء القلب

قد يؤدي ترسب الدهون في الاوعية الدموية الى انسدادات جزئية في هذه الاوعية مما يعرقل حرية مرور الدم الى المناطق الاخرى من الجسم أو الى القلب وهذه الحالة تسمى الذبحة الصدرية ،وفيما اذا كان الانسداد كاملا تسمى الجلطة والتي قد تؤدي الى تعطيل الجزء المتضرر من عدم وصول الدم اليه وبالتالي قد تؤدي الى الوفاة في حالة كون الجزء مهما مثل الدماغ او القلب .

 

3.اجهاد القلب

ان العمل الزائد للقلب يؤدي الى سرعة استهلاك الغذاء الواصل من خلال الشرايين التاجية بحيث تكون الفترة بين انقباضة واخرى قصيرة جدا لا تسمح بالتخلص من الرواسب الناتجة عن العمل وبالتالي فان زيادة نسبة الرواس تؤدي الى ظهور اعراض التعب واذا استمرت فانها تؤدي الى اجهاد قد ينتهي بالوفاة .

 

4.تضخم القلب

وهي حالة طبيعية بالنسبة لممارسي الانشطة الرياضية وخصوصاً انشطة التحمل اذ ان القلب كأي عضلة اخرى تتضخم بممارسة النشاط الرياضي المنتظم ، بينما يعتبر تضخم القلب لغير الرياضيين حالة مرضية حيث قد ينشأ من التهاب الغشاء الخارجي للتامور أو زيادة السائل الموجود في الكيس التاموري مما يؤدي الى تضخم حجم القلب ، كما يؤدي عدم انتظام دقات القلب نتيجة مشاكل في كهربائية القلب أو نظام افراز الهرمونات الى سرعة دقات القلب ، وفي هذه الحالة تنظم دقات القلب من خلال جهاز خاص يربط مع القلب ، وقد تحدث حالات توقف مفاجئ للقلب نتيجة زيادة نسبة الهرمونات المثبطة وبالتالي توقف القلب عن العمل مما يستدعي استخدام الصدمة الكهربائية لاعادة نشاط القلب .

 

5.الفتحات القلبية :

وهي تشوهات ولادية تؤدي الى حدوث فتحة أما بين البطينين او الاذينين تؤدي الى تسرب الدم من بطين لاخر او من اذين لاخر اثناء التقلص الامر الذي يستدعي التداخل الجراحي لغلق هذه الفتحات على ان بعضها يكون من الصغر بحيث تلتحم تلقائياً خلال مرحلة عمرية معينة .

 

الاختبارات الشائعة للقلب

هناك الكثير من الاختبارات التي تستخدم في قياسات واختبارات جوانب متعددة للقلب ومنها :

 

1.عينات الدم :

تقيس معظم الاختبارات الدموية الشائعة التي تجري في امراض القلب بشكل خاص مستوى شحميات الدم (الكوليسترول وثلاثي الجليسريد) والانزيمات القلبية والمحتوى من الاكسجين وزمن البروثرومبين (وهو الزمن اللازم ليتخثر دمك) ويعتبر من اسهل الاختبارات القلبية على الاطلاق ويقوم بها الفاحص بدون حاجة لجهاز في سحب الدم وطريقة سحب الدم معلومة وغالبا ما تجرى من قبل اشخاص عاديين وبمساعدة  المجهر .

 

2.جهاز تخطيط القلب (ECG) :

ويسمى احياناً (EKG) وهو اجراء لا غنى عنه في تقييم الكثير من امراض القلب وهو ببساطة تسجيل للنشاط الكهربائي للقلب ويمكن عرض المرتسم النهائي للتخطيط على شريط ورقي أو على شاشة (Monitor) ، ويجري اكتشاف النشاط الكهربائي للقلب بواسطة الكترودات موصلة بالجلد ، حيث تنقل هذه الالكترودات الاشارات الكهربائية في القلب الى مخطاط كهربائية القلب وبمساعدة سوائل الجسم التي تعمل على نقل الاشارة الكهربائية لاسطح الجلد ، وتسجل الاشارات الكهربائية عادة بشكل موجات تظهر على ورق التخطيط الذي يتحرك في هذا الجهاز بسرعة محددة ، ومن الجدير بالذكر ان هذه الالكترودات تحاول كشف تيارات كهربائية صغيرة جداً لذا لابد من المحافظة على تماس جيد مع الجلد وتستعمل مادة هلامية (Gel) لتحسين هذا التوصيل ، وفي الرسم البياني الذي يظهر يمثل الخط الافقي المخطط الزمني بينما يمثل لخط العمودي الفولتية أو قوة الدفعات الكهربائية للقلب .

تتكون القراءة التي يعطيها تخطيط كهربائية القلب من مجموعة موجات تظهر الكثير حول الاشارات الكهربائية في اجزاء القلب ، فالموجة “P” تبدي الدَّفعة وهي تسير عبر الأذين ، ثم ياتي المقطع “PR” بعد الموجة P وهي جزء منبسط يمثل زمن مرور الدَّفعة عبر العقدة الاذينية البطينية ، ويظهر المركب “QRS” عندما تسير الدَّفعة عبر البطينين ، بينما تتشكل الموجة “T” خلال استعادة العضلة القلبية لكهربائيتها السوية تحضيراً للضربة اللاحقة .

ممكن ان يساعدنا جهاز تخطيط القلب في معرفة :

1.سرعة القلب

2.نظم القلب

3.ما اذا حدثت نوبة قلبية

4.عدم كفاية المدد الدموي والاوكسجين للعضلة القلبية

5.شذوذات البنية القلبية

 

3.الاشعة السينية  (X- Ray) :

يعتبر تصوير الصدر بالاشعة السينية اختبارات أساسياً وهاما في تقييم امراض القلب واستقصائها وهي تعطي معلومات قيمة عن القلب والرئتين والبنى الاخرى في الصدر ، ويجري التصوير بتسليط الاشعة السينية الى منطقة من الجسم (الصدر) ووضع قطعة كبيرة من فيلم فوتوغرافي على الجهة الاخرى من المفحوص حيث يتم امرار حزمة من الاشعة السينية عبر الجسم وتخترق هذه الاشعة مناطق مختلفة بطرق مختلفة قبل ان تصل الى الفيلم ويبدو القلب فاتحاً على الفيلم ، لان الاشعة السينية القادرة على اختراق السائل أو الدم والوصول الى الفيلم تكون قليلة ، اما الرئتان فتبدوان داكنتان لانهما شفافتان لذلك يتلقى الفيلم خلف الرئتين تعرضاً كبيراً لهذه الاشعـة .

وتظهر الاشعة انماطاً كثيرة من المعلومات الهامة في تقييم الجهاز القلبي الوعائي مثل :

1.    حجم القلب وشكله

2.    الترسبات الكلسية

3.    حالة الرئتين

 

4.المفراس :

حيث تحقن كميات قليلة من مادة مشعة في المجرى الدموي ، وتعطي مواد الاقتفاء مقادير صغيرة من الطاقة (الاشعاع) الذي يكتشف بكاميرات خاصة وتعالج كميات الاشعاع بالحاسوب وتنتج صورة واستناداً الى المادة المشعة الاستشفافية والنمط النوعي للتفريسة ممكن معرفة الكثير عن عضلة القلب ومنها :

1.    حجم حجرات القلب

2.    قدرة الضخ البطيني

3.    الجريان الدموي الى العضلة القلبية

4.    الجريان الدموي الى الرئتين

وممكن الحصول على معلومات اخرى من المفراس بإجرائه مع اختبار الجهد  بالتمرين .

 

5.تخطيط صدى القلب (Echo):

وفي هذا المقياس يستخدم صوت مرتفع جداً لا يسمعه الانسان (أمواج فوق الصوتية) حيث ترسل هذه الموجات الى البنى الحشوية وترتد عنها (يرجع الصدى) والجهاز المرسل يسمى الترجام (Travducer) وهو جهاز خاص شبيه بمكبر الصوت ، يستعمل الحاسوب هذه المعلومات لبناء صورة للقلب أو تحليل الجريان الدموي عبـره .

 

 

تمكن طرائق تخطيط صدى القلب (تخطيط صدى القلب الاحادي البعد والثنائي البعد) من اظهار ابعاد القلب وقياسها بدقة ، وتحديد قدرة العضلة القلبية على الضخ ، وقياس الضغوط والمداريج (التدرجات) (التصنيفات) في الصمامات والاوعية ويمكننا هذا الاختبار من ملاحظة :

1.    حجم القلب

2.    قوة الضخ

3.    تضرر العضلة القلبية

4.    شدة المشاكل الصمامية ونمطها

5.    نماذج اضطراب الجريان الدموي

6.    شذوذات البنى القلبية

7.    الضغط الدموي في الشرايين الرئوية

وطريقة إجرائه تتم باستلقاء المفحوص على ظهره أو جانبه الايسر حيث يمسح بالهلام أو زيت خاص على الصدر لتحسين انتقال الموجات فوق الصوتية ويتم تحريك الترجام ويطلب من المفحوص ان يقوم بالزفير أو حبس النفس لان الهواء في الرئتين يعيق ظهور الصورة .

 

6.القسطرة:

وتساعد على تقييم عمل العضلة القلبية والصمامات القلبية الأربعة كما تعطي معلومات حول حالة الشرايين الاكليلية وهو الاختبار الوحيد الذي يقدم خريطة طريق للشرايين التي تقوم بتزويد العضل القلبي بالدم الغني بالاوكسجين .

يُدخَل انبوب مرن طويل ودقيق الى الوعاء الدموي حيث تحقن مادة (صبغة) في الوعاء الدموي لتعزيز ظهور الوعاء على فيلم الاشعة السينية حيث يجري العمل في وحدة تنظير مجهزة بالاشعة السينية تحتوي على كاميرات وشاشات مراقبة ومعدات اخرى اذ يتم ادخال الانبوب المرن ليسيّره الفاحص عبر الأوعية الدموية ، وغالباً ما يتم الادخال عن طريق الذراع (أوعية الذراع) وهكذا حتى الوصول الى المنطقة المطلوبة ، وقد يستخدم للحصول على عينة من النسيج اقلبي (خزعة) ، كما تستخدم لمعالجة داء الشرايين الاكليلية أو الأمراض الصمامية ، وهناك بعض مشاكل القلب لا يمكن اكتشافها الا بواسطة القسطرة .

هناك عدة انماط من القسطرة (القنطرة) ، كل نمط يستعمل للحصول على معلومات معينة وتشتمل انماط القسطرة على :

1.    تصوير الاوعية الاكليلية

2.    تصوير البطين الايسر

3.    تصوير الأوعية الدموية المحيطية

4.    القنطرة القلبية بحثاً عن العيوب الخلقية أو الولادية

5.    تصوير الأوعية الرئوية

6.    الخزعة

ومن الجدير بالذكر ان هذه الطريقة تنطوي الى درجة من الخطر وهو تمزق الأوعية الدموية وحدوث نزيف داخلي كما يستخدم معها البالون لفتح بعض التجلطات والتضيقات في الأوعية الدموية .

 

7.التصوير بالرنين المغناطيسي:

ويقوم على استعمال الحقول المغناطيسية والموجات الراديوية ويستطيع الجهاز كشف اشارات الطاقة الصغيرة الصادرة عن الذرات التي تتركب منها الانسجة في الجسم ثم يقوم باعادة بناء الصور اعتمادا على هذه المعلومات .

يمكن اللجوء الى هذا الاجراء لكشف العيوب الولادية والأورام وأمراض الصمامات القلبية والتامور وتتميز هذه الطريقة للاختبار ان نتائجها فيها الكثير من التفاصيل .

 

 

التدريب الرياضي وأثره على القلب

تحصل تغيرات في حجم وكتلة ووزن وعضلة القلب وسمك جدرانها كتهيئة للظروف اللازمة للدم العائد وضخه الى جميع أجزاء الجسم وتشمل هذه التغيرات الصمامات  القلبية بأجمعها والتي يجب أن تتناسب هي الأخرى مع الزيادة الحادثة فيه مثلآ الزيادة الحاصلة في قطر جذع الشريان الأبهر نتيجة التدريب المنظم والمستمر يؤدي الى كبر الصمام الهلالي لكي يضمن عمله في أحكام الأغلاق وعدم عودة الدم بالأتجاه المعاكس ، أن النشاط الرياضي الطويل والمنطم يكون تأثيره على البطين الأيسر اكبر من باقي أجزاء الجسم.

يحصل نمو في عضلة القلب أذا كانت معدلات الأيض البنائي اكبر من معدلات الأيض الهدمي فيما يحصل الضمور أذا قل المعدل البنائي وهذا مايحدث عند الانقطاع عن التدريب أو في حالة الأصابة الرياضية ، أن أنعكاس هذه العملية على عضلة القلب هو بزيادة حجم وكتلة وسمك الياف العضلة القلبية وخصوصآ في تدلريبات المطاولة العامة بشدة متوسطة والتي ترفع من معدل ضربات القلب وحجم الخفة والذي يسمح بايصال الغذاء والأوكسجين بصورة كافية للالياف العضلية القلبية عن طريق الشريان الأكليلي .

أن هذه الزيادة في حجم مقاطع الألياف العضلية هي بسبب :

1-زيادة في بناء البروتين العضلي.

2-زيادة عدد بيوت الطاقة وزيادة مساحتها وخزينها من الطاقة.

3-زيادة كمية الميوجلوبين(حامل الأوكسجين) في القلب على الرغم من أعتماد تحرير الطاقة في عضلة القلب بالطريقة الهوائية ، ولكن في حالات التغيير السريع تستغل لسد النقص الحادث.

4-زيادة خزين الطاقة.

5- زيادة خمائر الطاقة.

6-زيادة الأنزيمات.

7-كبر المقاطع العرضية للشريان والأوعية الدموية وتفتح أوعية شعرية جديدة في العضلة القلبية.

تأثير التمرين وأنقطاعه على عضلة القلب

أن نسبة تأثير التدريب الرياضي على عضلة القلب تتراوح بين (30-60%)والباقي يترك للنضج والوراثة أذ أن التدريب المستمر يزيد من بروتينات الليف العضلي وان عملية زيادتها في العضلة بسبب تفسخ ونقصان في كمية بروتينات التقلص وايقاف عمل عدد من بيوت الطاقة مسببة صغر المقطع العرضي لليف العضلي وبالتالي المقطع الكلي للعضلة وهذا مانلاحظه في قلوب جميع الرياضيين ولاسيما لاعبي التحمل التي تمتاز قلوبهم بكبر التجاويف والحجم والوزن الكبير فأن الطول الحادث في الألياف والتمدد لاسيما في طور الأنبساط النهائي يتراجع بسبب الأنقطاع عن التدريب أذ يقل حجم ووزن العضلة وكتلتها وقطر الأنبساط النهائي وقطر التقلص النهائي بشكل ينسجم مع كمية الدم العائد للقلب ومستوى الحوافز العصبية السمبثاوية لقوة التقلص وحاجة الجسم من الدم الدائر فيه بل يسري ذلك حتى على أنخفاض في حجم الدم وعدد كريات الدم الحمراء وحجم الهيموغلوبين الى الوضع السوي تقريبآ.

أن ذوي الأعمار التدريبية الطويلة تكون الوظيفة التراكمية الناتجة عن التدريب المنظم لديهم بطيئة الفقدان نتيجة الأنقطاع عن التدريب مقارنة بذوي الأعمار التدريبية القليلة أو غير المدربين حيث ان التكيف لدى الممارسين يفقد ببطئ وأثاره تبقى حتى مع تقدم العمر على الرغم من أنخفاض في جميع القدرات الوظيفية ولكنها الأفضل مقارنة مع غير الممارسين .

أن قياسات عضلة القلب لاتغيير كثيرآ لدى المتدربين على القوة الثابتة أذ هي تكون مقارة لأحجام وأوزان الأصحاء لان طبيعة التدريب لايتطلب تدفق الدم لفترات طويلة كما في فعاليات التحمل ولكنه يصاحب ذلك زيادة في سمك الحاجز للبطين وسمك الجدار الخلفي لعضلة القلب ولا سيما البطين الأيسر كما أن معدلات ضربات القلب تنخفض أذ تتراوح بين (65-70%) ض/د اذ أن أستخدام تمارين القوة الثابتة لاتحتاج أثناء العمل ان يدور الدم بصورة كبيرة لأعتمادها على تحرير الطاقة لا أوكسجينيآ،أما في التقلص المتحرك فأن الأداء يسمح بجريان الدم بشكل أفضل من التقلص الثابت مع أرتفاع في معدل ضربات القلب وأن كان أقل من التقلص الثابت ، ويكون الدين الأوكسجيني قليلآ بالمقارنة مع سابقه وعدم الأرتفاع في مستوى حامض اللاكتيك مع زيادة الدم العائد وعليه فان التمارين ذات التقلص المتحرك تزيد أساع تجاويف عضلة القلب بشكل اكبر مما عليه في تدريبات التقلص الثابت.

يلاحظ في أنظمة انتاج الطاقة (الفوسفاجيني- اللاكتيكي- الهوائي)ان الجهد البدني له تأثير على قطر الأذين الأيسر وهذا يعود للتمدد في قطر الأذينيين والتي تحفز الجيبية لزيادة معدل ضربات القلب ولكن يلاحظ ان تلك الزيادة في القطر منسجمه مع الأرتفاع بمعدل الضربات  القلبية أذ أنه في النظام الهوائي هي أقل قطرآ مما هو عليه في النظامين الأخرين (اللاكتيكي-الفوسفاجيني) ودلت بعض الدراسات على تغيير في وسع قطر البطين الايسر بزيادته بعد أداء الجهد ولا سيما الهوائي، أما في النظامين الأخرين فأن ذلك أمرآ طبيعيآ كون ارتفاع معدل ضربات القلب ينسجم وفق حوافز الجهاز العصبي المركزي والذي يتماشى مع زيادة الجهد البدني وهو أكثر شدة في النظامين (اللاكتيكي-الفوسفاجيني) .

 

الماء واهميته للقلب

قياسي

ماء

الماء هو المركب الكيميائي الأكثر شيوعاً في الأرض.

الماء في حالاته الثلاثة: سائل، صلب (ثلج)، غاز (بخار ماء).

السعودية من الدول التي تعاني من شح في الموارد المائية، فتقوم الحكومة بتحلية المياه من البحر ومن الآبار ثم تباع في الأسواق.

الماء مركب كيميائي مكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الأكسجين. ينتشر الماء على الأرض بحالاته المختلفة، السائلة والصلبة والغازية. وفي الحالة السائلة يكون شفافا بلا لون، وبلا طعم، أو رائحة. كما أن 71 % من سطح الأرض مغطى بالماء، ويعتبر العلماء الماء أساس الحياة على أي كوكب. ويسمى الماء علميا بأكسيد الهيدروجين. ذكر علماء الجيولوجيا والفلك أن نشأة الماء تبدأ من الانفجار الكبير، حيث كان الكون كتلة واحدة فانفلقت للملايين من القطع وهي الكون والمجرات، وظهر حينها مايسمى الأرض، كانت كرة ملتهبة تعوم في الكون الفسيح، بدأت الأرض تدريجيا في البرودة، فتكثفت الغازات الثقيلة وخرجت من الغلاف الجوي وبقيت عدة غازات من أهمها الهيدروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون والأمونيوم وغيرها، استمر هبوط مستوى درجة الحرارة حتى درجة 273 مئوية وهي درجة تفاعل جزئ الهيدروجين مع الأكسجين. فبدأ هطول المطر في الأرض وسرعان ما كان يتبخر بسبب حرارة الطبقة السفلى في الأرض، وحينما بردت، حدث ما يسمى بالفيضان العظيم ونشأ بسببه المحيطات والأنهار والبحار وغيرها.

الماء مذيب للفيتامنات والأملاح والأحماض الأمنية والجلوكوز كما يلعب الماء، دورا حيوياً في هضم وامتصاص ونقل واستخدام العناصر التغدوية، الماء هو الوسط الآمن للتخلص من السموم والفضلات، يعتمد كل التنظيم الحراري على الماء كما أن الماء، ضروري في إنتاج الطاقة. فقدان الماء يصيب بالغيبوبة، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون ماء لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، وينصح بالشرب قبل الشعور بالظمأ، كما أن الماء مهم جداً في الحد من البدانة وتراكم الدهون لدى الأطفال بالخصوص.

حالات الماء

  • الحالة الصلبة: يكون فيها الماء على شكل جليد أو ثلج ناصع البياض، ويوجد على هذه الحالة عندما تكون درجة حرارة الماء أقل من الصفر المئوي.
  • الحالة السائلة: يكون فيها الماء سائلا بلا لون، وهي الحالة الأكثر شيوعا للماء، ويوجد الماء على صورته السائلة في درجات الحرارة ما بين الصفر المئوي، ودرجة الغليان، وهي 100 درجة مئوية في الشروط القياسية.
  • الحالة الغازية: يكون فيها الماء على شكل بخار، ويكون الماء بالحالة الغازية بدرجات حرارة مختلفة.

سقاء مصري قديما

الانتقال

لكي ينتقل الماء من حالة فيزيائية إلى أخرى يجب توفر شروط: عند الضغط الجوي:

  • يتجمد الماء من سائل إلى صلب (الثلج) عند درجة الحرارة صفر سلسيوس أو اقل ومن الخصائص الغريبة أن الثلج أخف من الماء السائل وذلك بفعل تأثير الترابط الهيدروجيني .
  • يتبخر من سائل إلى غاز (بخار الماء) عند درجة حرارة مائة سلسيوس فتتباعد الذرات حتى يصل ضغطه إلى الضغط الهوائي فيتطاير في الهواء على شكل بخار.
  • يمكن أن ينتقل الماء من الثلج إلى البخار مباشرة بدون المرور بالحالة السائلة من خلال عملية التسامي وتستغل مثلا في تطبيق اسمه تجفيف بالتجميد يستخدم لصناعة مسحوق القهوة الجاهزة.

خصائص الماء[عدل]

برج المياه من معالم مدن عديدة حول العالم

للماء عدة خصائص أعطته قيمة كبيرة في الحياة، والصناعة، والزراعة، وغيرها من مجالات الحياة، ومنها:

  • تميل جزيئات الماء إلى التصرف كمجموعات مترابطة وليس كجزيئات منفصلة ومجموعات جزيئات الماء تكون محتوية على فراغات.
  • يتمدد الماء بارتفاع الحرارة إذا كانت فوق 4 درجات مئوية وينكمش بالبرودة شأنه في ذلك شأن كل السوائل والغازات والأجسام الصلبة، إلا أن الماء يسلك سلوكا شاذا تحت درجة 4 °م حيث يتمدد بدلا من أن ينكمش وهذا يجعل ثقله النسبي أي كثافته تقل بدل من أن تزيد وبذلك يخف فيرتفع إلى الأعلى وعندما يتجمد في درجة الصفر المئوي يكون تجمده فقط على السطح بينما في الأسفل يكون الماء سائلا في درجة 4 م وفي ذلك حماية كبيرة للأحياء التي تعيش في الماء.
  • التعادل الحمضي: الماء سائل متعادل كيميائيا، إذ أن درجة الحموضة أو القاعدية فيه هي 7، وهذا يعني أنه لا يمكن اعتبار الماء مادة حمضية أو قاعدية، لأنه مادة متعادلة كيميائيا.
  • الإذابة: الماء مادة مذيبة، وهذا يعني أنه من الممكن إذابة الكثير من الأملاح والمواد في الماء. الماء الموجود في الطبيعة لا يوجد بشكل نقي 100% وذلك بسبب وجود الأملاح والغازات في الماء الموجود بالطبيعة. لكي تذوب مادة في الماء يجب أن تحتوي على أيونات حرة، أو أن تكون مادة قطبية (لأن “المثل يذوب بالمثل” والماء مادة قطبية لهذا السبب يعتبر الماء مذيب جيد للمواد.
  • التوصيل للكهرباء: الماء مادة موصلة سيئة للكهرباء، ولكن بما أن الماء مادة مذيبة، فعند إذابة الأملاح في الماء، أو إذابة مواد أخرى، يصبح الماء موصلا جيدا للكهرباء.
  • نقل المواد داخل الخلايا وخارجها وبذلك تتمكن الخلايا من التخلص من فضلاتها، والحصول على حاجتها من مواد مختلفة من محيطها الخارجي.
  • حرارته النوعية عالية.

أنواع المياه

راجع: مخطط تصنيفي للماء

أنواع المياه:

  • مياه فوارة: وهو الشكل الذي تحتفظ فيه المياه بمعدلات ثاني أكسيد الكربون نفسها التي كانت عليها قبل المعالجة.
  • مياه غنية بالفيتامينات: وكما يتضح من الاسم يتم إضافة الفيتامينات لها حتى تصبح صحية أكثر.
  • مياه الينابيع: وهي مياه غير معالجة وتأتي من المياه الجوفية لكنها تتدفق على سطح الأرض وتحتوي (على الأقل) على 250 جزئ/مليون من المواد الصلبة القابلة للتحلل.
  • مياه مطهرة: وهي التي يتم تنقيتها بإحدى وسائل التنقية السابقة.
  • مياه غنية بالأكسجين: وتحفظ باحتوائها على نسبة من الأكسجين أكثر 40 مرة من الماء العادي.
  • مياه معدنية طبيعية: وهي التي تأتي من مصادر جوفية وتحتوي على معادن مثل الماغنسيوم الكالسيوم والصوديوم والحديد.
  • مياه ذات نكهة: نكهات طبيعية أو صناعية تضاف غالبا للمياه المعدنية.
  • مياه مقطرة: ويتم الحصول عليها بالتقطير لكنها تستخدم في المعامل الكيميائية من أجل التجارب وليس للشرب.
  • مياه شبه قلوية أيونية: وهي التي تستخدم فيها الكهرباء لفصل الجزيئات وشحنها. وفي عام 1966 قامت وزارة الصحة اليابانية باعتماد هذا النوع من المياه رسميا للارتقاء بمستوى مياه الشرب الصحية.
  • التعامل مع أنواع المياه المعبئة: إذا تم الشرب منها وفتحها لا تتركها لفترة طويلة بدون استخدامها لأن البكتريا ستنشط فيها والتي يكون مصدرها من الفم والبيئة التي توجد من حولنا.
  • زجاجة المياه وطريقة العناية بها هامة من غسيل غطائها باستمرار وغسيل الزجاجة نفسها بالماء الساخن والصابون عند إعادة ملئها. مع تغييرها من فترة لأخرى.
  • يمكنك إضافة بعض العناصر الصحية لكوب الماء الذي تشربه مثل شرائح الليمون أوأوراق النعناع الطازجة أو الزنجبيل المبشور.
  • الماء مركب مستقر كيميائييا بحيث لا يمكن تفكيكه للمواد الأساسية التي تكونه الا عن طريق التحليل الكهربي

الطعم والرائحة

الماء النقي ليس له طعم أو لون أو رائحة وهو المستخدم في صناعة الأدوية والأغذية وله خصائص كيميائية ثابتة، ولكن الماء الذي نشربه يكون غنيا بالأملاح والمواد العضوية.

الماء على الأرض

يوجد الماء في الطبيعة على ثلاث حالات فيزيائية:

  • حالة سائلة: مياه البحار والأنهار والبحيرات والمياه الباطنية(الجوفية).
  • حالة صلبة: كالثلوج والمسطحات الجليدية التي نراها خاصة في القطبين الشمالي والجنوبي وأعلى الجبال الشاهقة.
  • حالة غازية: يوجد الماء على الحالة الغازية أي بخار الماء في الجو.

مصادر الماء

ينقسم الماء في الطبيعة إلى:

  1. مياه سطحية: وهذه المياه تتمثل في الأنهار والبحار والمحيطات والقطع الثلجية و البحيرات:
    1. مياه الأمطار: هي أنقى أنواع المياه الطبيعية، حيث تنحل فيها أثناء سقوطها بعض الغازات المنتشرة في الجو كالأكسجين وثاني أكسيد الكربون وبعض المواد الصلبة العالقة في الجو.
    2. مياه الأنهار: تتكون مياه الأنهار أساسا من الأمطار، وتحتوي هذه المياه على عديد المواد الصلبة المنحلة فيها بسبب مرورها وانسيابها عبر أنواع التربة المختلفة.
    3. مياه الينابيع: وتنقسم مياه الينابيع إلى نوعين: ينابيع صغيرة الحجم وينابيع كبيرة الحجم.
    4. مياه المحيطات والبحار: وهي تمثل النسبة الكبيرة.
  2. مياه جوفية: وهي المياه الموجودة في باطن الأرض.

التأثيرات وأهميته في الحياة

يتكون كل كائن حي في معظمه من الماء، فجسم الإنسان مؤلف بنسبة 60% من الماء. أما الفيل وسنبلة القمح فيتألفان بنسبة 70% من الماء، ودرنة البطاطس ودودة الأرض تتألفان من 80% من الماء. أما ثمرة الطماطم ففيها 95% من الماء.

وتحتاج كل الكائنات الحية إلى كميات من الماء للقيام بعملياتها الحيوية. ويجب أن تتناول النباتات والحيوانات والإنسان العناصر الغذائية. وتساعد المحاليل المائية على تحليل العناصر الغذائية، وتحملها إلى كافة أجزاء جسم الكائن الحي. ومن خلال عمليات كيميائية يحول الكائن الحي العناصر الغذائية إلى طاقة أو إلى مواد لازمة لنموه أو إصلاح ما تلف منها. وتتم هذه التفاعلات في وسط محلول مائي. وأخيرا فإن الكائن الحي يحتاج إلى الماء للتخلص من الفضلات.

وعلى كل كائن حي أن يتناول الماء في حدود طبيعته وإلا سيموت. فالإنسان يستطيع أن يبقى على قيد الحياة لمدة أسبوع واحد فقط بلا ماء. ويموت الإنسان إذا فقد جسمه أكثر من 20% من الماء. ويجب على الإنسان تناول حوالي 2,4 لتر من الماء يوميا، إما على هيئة ماء شرب أو مشروبات أخرى غير الماء أو في الطعام الذي يتـناوله.

يستعمل الناس الماء لأكثر من حاجتهم للبقاء أحياء. فهم يحتاجون الماء للتنظيف والطبخ والاستحمام والتخلص من الفضلات. فاستعمال الماء بهذه الصورة يعتبر ضربا من الرفاهية لكثير من الناس. وملايين المنازل في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ليس بها ماء جار. ويتعين على الناس هناك سحب الماء يدويا من بئر القرية، أو حمله في جرار من البرك والأنهار البعيدة عن منازلهم.

ويمكن أن يستعمل كل فرد في بلد متقدم ما معدله 380 لترا من الماء في منزله يوميا، حيث يلزم استخدام 26 لترا من الماء لطرد أقذار المرحاض في كل مرة، كما يلزم ما يتراوح بين 76 و114 لترا للاستحمام. وتحتاج كل دقيقة تحت دش الحمام إلى 19 لترا من الماء على الأقل، ويلزم 57 لترا من الماء لغسل الأطباق في المنزل و152 لترا لتشغيل غسالة ملابس أتوماتيكية.

التأثيرات على المجتمعات البشرية

الزراعة

تتطلب معظم النباتات التي يزرعها الناس كميات كبيرة من الماء. فعلى سبيل المثال، يلزم 435 لترا من الماء لزراعة كمية من القمح تكفي لخبز رغيف واحد. ويزرع الناس معظم محاصيلهم الزراعية في المناطق ذات الأمطار الوفيرة، ولكنهم في سبيل الحصول على مايكفيهم من الغذاء فإنه يلزمهم ري المناطق الجافة. ولاتعتبر كميات الأمطار التي تستهلكها المحاصيل الزراعية من ضمن استعمالات الماء، حيث أن مياه هذه الأمطار لم تأت من موارد مياه البلد. ولكن مياه الري من الناحية الأخرى تعتبر ضمن استعمالات الماء إذ إنها تسحب من الأنهار والبحيرات والآبار.

ومياه الري التي تستعملها أمة ما تعتبر مهمة بالنسبة لمواردها المائية، إذ إن هذه المياه تعتبر مستهلكة زائلة ولن يبقى منها شيء يعاد استعماله. تأخذ النباتات الماء عن طريق جذورها، ثم تمرره بعد ذلك عبر أوراقها إلى الهواء على هيئة غاز يسمى بخار الماء. وتحمل الرياح هذا البخار وهكذا يزول الماء السائل. ومن الناحية الأخرى فإن كل الماء المستعمل في منازلنا يعود إلى مصادر الماء ثانية. فالماء يحمل عبر أنابيب الصرف الصحي إلى الأنهار ثانية حيث يعاد استعماله مرة أخرى.

وفي أستراليا التي تعتبر أكثر قارات العالم جفافا (ماعدا أنتاركتيكا)، تستهلك عمليات الري 74% من مجمل الماء المستعمل.

يذهب حوالي 41% من الماء المستعمل في الولايات المتحدة لعمليات الري. أما في المملكة المتحدة وهي قطر ذو أمطار صيفية غزيرة فإن حوالي 1% من مجمل استعمال المياه يذهب للزراعة. ومعظم هذه الكمية تستعمل في عمليات الري بالرش، وذلك لبضعة أيام فقط أثناء فصل الصيف.

الصناعة

الاستعمال الوحيد الكبير للماء هو في الصناعة. ويلزم حوالي 144,000 لتر من الماء لعمل طن متري واحد من الورق. ويستعمل أرباب الصناعة حوالي 10 لترات من الماء لتكرير لتر واحد من النفط.

تسحب المصانع في الولايات المتحدة حوالي 600 مليار لتر من الماء يوميا من الآبار والأنهار والبحيرات. وتعتبر هذه الكمية معادلة لحوالي 52% من كميات الماء المستعمل في الولايات المتحدة.

وبالإضافة لهذا تشتري العديد من المصانع الماء من إدارات المياه في المدن. وتستعمل الصناعة في إنجلترا وويلز 80% من مجمل كميات المياه المستعملة هناك.

وتستعمل الصناعة الماء بعدة طرق، فهي تستعمله في تنظيف الفاكهة والخضراوات قبل تعبئتها أو تجميدها. ويستعمل مادة أساسية في المشروبات الغازية والأطعمة المعلبة المحفوظة ومنتجات عديدة أخرى وفي تكييف الهواء وتنظيف المصانع أيضا. ولكن معظم كميات المياه المستعملة في الصناعة يتم استعمالها في عمليات التبريد. فمثلا يبرد الماء البخار المستعمل في إنتاج القدرة الكهربائية من حرق الوقود، كما يقوم بتبريد الغازات الساخنة الناتجة عن عمليات تكرير النفط. ويبرد الفولاذ الساخن في مصانع الفولاذ.

ومع أن الصناعة تستعمل كميات وفيرة من الماء، إلا أن نحو 2% فقط من هذا الماء يعتبر مستهلكا مهدرا. ويعاد معظم الماء المستعمل في عمليات التبريد ثانية إلى الأنهار والبحيرات التي أخذ منها أصلا. والماء المستهلك في الصناعة هو ذلك الماء المضاف للمشروبات الغازية والمنتجات الأخرى. وكذلك كميات الماء القليلة التي تتحول إلى بخار أثناء عمليات التبريد.

توليد الكهرباء[عدل]

يستعمل الناس الماء أيضا في إنتاج القدرة الكهربائية اللازمة لإضاءة منازلهم وتشغيل مصانعهم. وتقوم محطات توليد القدرة الكهربائية باستعمال الفحم الحجري أو أي وقود آخر لتحويل الماء إلى بخار. ويؤمن البخار الطاقة اللازمة لتشغيل الآلات التي ستنتج الطاقة الكهربائية. وتستخدم محطات توليد القوة الكهرومائية طاقة المياه الساقطة من الشلالات والسدود لتدوير التوربينات التي تدفع بدورها مولدا لإنتاج الكهرباء.

للشرب

يضطر العديد من الناس للمشي إلى الأماكن البعيدة لإحضار مياه الشرب.

جسم الإنسان يحتوي على الماء بنسبة 55% إلى 78%. وذلك يعتمد على حجم الإنسان. في الحقيقة يحتاج الجسم من واحد إلى سبعة لترات من الماء يوميا لتجنب الجفاف، والكمية التي يحتاجها تماما تعتمد على مستوى النشاط والحركة ودرجة الحرارة والرطوبة وغيرها من العوامل. يتم تعويض النقص بالتهام الطعام أو المشروبات الأخرى التي تحتوي على كمية ماء عالية. لم يتضح مقدار الماء اللازم للأشخاص الأصحاء، رغم أن معظم العلماء اتفقوا على أن ما يقارب 2 لتر (6 إلى 7 أكواب) من الماء يوميا هو الحد الأدنى للحفاظ على الترطيب المناسب. لكن الأدب الطبي يفضل استهلاك أقل، عادة 1 لتر من الماء للذكر متوسط العمر، باستثناء المتطلبات الإضافية نتيجة لفقدان السوائل من ممارسة التمارين الرياضية أو الطقس الحار. لأولئك الذين يملكون كبد سليمة، من الصعب عليهم شرب الماء بكثرة، لكنه (خصوصا عند ممارسة الرياضة وفي الأجواء الحارة) من الخطورة شرب الماء بقلة.

قانون المياه، سياسة المياه، أزمة المياه

نقص المياه. لاتحصل مناطق عديدة من العالم على أمطار كافية، وتعاني نقصا ثابتا ودائما في المياه. كما أن مناطق أخرى عديدة تتلقى طبيعيا كميات كافية من الأمطار، إلا أنها يمكن أن تتعرض فجأة إلى سنوات من الجفاف. ويكون المناخ متقلبا خصوصا في المناطق التي تسقط عليها أمطار خفيفة. وتتعرض مثل هذه المناطق لسلسلة من سنوات الجفاف المدمرة.

في ثلاثينيات القرن العشرين، تأثر الجزء الجنوبي الغربي من الولايات المتحدة الذي يعتبر منطقة جافة، لأطول فترات من الجفاف في تاريخه. وأدت الرياح لكنس التربة الجافة وسببت عواصف ترابية عاتية. وأصبح معظم المنطقة معروفا باسم العواصف الغبارية، واضطرت مئات من عائلات المزارعين لهجر منازلها.

تتعاقب فترات هطول أمطار قليلة مع فترات أمطار غزيرة من سنة لأخرى ومن مكان لآخر. وفي ثمانينيات القرن العشرين أصاب الجفاف مناطق في الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل وإثيوبيا، وباراجواي، وأروجواي، وكثيرا من الأقطار الأخرى. وفي الوقت ذاته اجتاحت فيضانات قوية بعض أجزاء من بنغلادش والصين والهند وأقطار أخرى. وتعاني مناطق عديدة نقص الماء لأن السكان لا يهيئون أنفسهم لمواجهة فترات يقل فيها المطر عن المعتاد. وكان من الممكن أن يتوقف نقصان الماء هذا وتتم السيطرة عليه لو أن الناس أنشأوا بحيرات صناعية أو خزانات ووسائل أخرى تنجيهم من الجفاف.

خلال ستينيات القرن العشرين، انخفض معدل هطول الأمطار في شمال شرقي الولايات المتحدة إلى ما دون معدله الطبيعي لعدة سنوات، وكان على كثير من المدن أن تحد من استعمال الماء. وعانت مدينة نيويورك بشكل خاص وذلك بسبب كثافتها السكانية العالية. وبهدف المحافظة على الماء أوقف السكان استعمال مكيفات الهواء التي تعمل بالماء وتركوا مروجهم تذبل، وحدت المطاعم من تقديم الماء للزبائن وأعلنت المدينة منطقة منكوبة. ونشأت مشاكل مدينة نيويورك لكونها لاتملك خزانات مياه ولاشبكات توزيع كافية ولا وسائل أخرى لإمداد المدينة بالماء خلال فترات الأمطار الخفيفة التي تدوم طويلا.

الماء في الثقافة

للماء دور حيوي في تقدم وبقاء الحضارة الإنسانية. وقد نهضت الحضارات الأولى في وديان الأنهار الكبيرة، في وادي النيل في مصر وشمالي السودان، ووادي دجلة والفرات في بلاد ما بين النهرين، ووادي السند في الهند وباكستان، ووادي هوانج في الصين. وأنشأت كل هذه الحضارات أنظمة ري كثيرة طورت الأرض وجعلتها منتجة.

وقد انهارت الحضارات حينما نضبت موارد المياه أو عندما أساء الناس استخدام هذه الموارد. ويعتقد كثير من المؤرخين أن سقوط حضارة السومريين في بلاد ما بين النهرين كان بسبب ضعف المهارة والخبرة في عمليات الري. فقد تركز الملح من مياه الري في الأرض بعد تبخر المياه وأخذ يتراكم في التربة. وكان من الممكن تفادي تركز الملح في التربة بغسل الملح بماء إضافي. وإذا لم يتم صرف ماء الأرض تصبح مشبعة بالماء، فقد فشل السومريون في تحقيق التوازن اللازم بين تركز الملح في التربة وبين عمليات صرف المياه منها. وأدت زيادة تركز الملح في التربة وكذلك تشبعها بالماء إلى الإضرار بالمحاصيل. ومن ثم انخفض الناتج الزراعي تدريجيا وتفاقم نقص الغذاء. ومع انهيار الزراعة انهارت الحضارة السومرية.

شق الرومان القدماء قنوات لجر الماء، وأنشأوا القنوات والخزانات المائية في أرجاء إمبراطوريتهم، وأحالوا المناطق على طول ساحل الشمال الإفريقي إلى حضارة مزدهرة. وبعد ذهابهم طويت مشاريعهم المائية. وفي الوقت الراهن صارت بعض هذه المناطق أماكن صحراوية.

الماء في الديانات

يعد الماء في العديد من الديانات مادة طاهرة، ويتم الاغتسال بالماء للتطهر، وللتحلل من الذنوب. ففي الإسلام، يحظى الماء بمكانة كبيرة، إذ ورد في القرآن أن الماء أساس الحياة، كما أن الماء يستعمل للتطهر والوضوء في كل صلاة ولغسل الأموات قبل الدفن. وكذلك في الديانة اليهودية، يستعمل الماء للتطهر والاغتسال. وفي الديانة المسيحية، يستعمل الماء للتعميد.

تركيب الماء

روابط هيدروجينية نموذج من بين جزيئات الماء

علم النفس

قياسي

علم النفس

.

رمز علم النفس وهو عبارة عن الحرف اليوناني بسي أول خروف كلمة (بسيخولوجيا) اليونانية التي تعني علم النفس

علم النفس (باليونانية: ψυχολογία) (بسيخولوغيا) هو الدراسة الأكاديمية والتطبيقية للسلوك، والإدراك والآليات المستنبطة لهما. يقوم علم النفس عادة بدراسة الإنسان لكن يمكن تطبيقه على غير الإنسان أحيانا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية.

تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الآمراض العقلية.

باختصار علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”. وكما انه من العلوم المهمه حديثا ولم يتوسعوا فيه قديما وهذا العلم لايختصر على فرع واحده بل لديه عده فروع واقسام باالاضافه الى ذلك فانه من العلوم الممتعه مع ان دراسته قد لاتكون بالسهله ويساعد هذا العلم في معرفه انماط الشخصيات المختلفه…

التسمية

يرى العلماء أن جذور المصطلح الإنجليزي لعلم النفس تأتي من موضوعين هما: الفلسفة والفسيولوجيا، وكلمة سيكولوجية (نفسية) تأتي من الكلمة اليوناينة ψυχή (بسوخي) والتي تعني النفس وλογος (لوغوس) والتي تعني العلم، وفي القرن السادس عشر كان معنى علم النفس “العلم الذي يدرس الروح أو الذي يدرس العقل”، وذلك للتمييز بين هذا الاصطلاح وعلم دراسة الجسد، ومنذ بداية القرن الثامن عشر زاد استعمال هذا الاصطلاح “سايكولوجية” وأصبح منتشرا.

تطور العلم

صورة إشعاعية للدماغ البشري، والسهم يشير إلى الغدة النخامية

أسس وليم فونت المدرسة البنائية في علم النفس معتمدا على عملية الاستبطان التي قامت على التعرف على مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه, ومساعدته في حل هذه المشكلات, وتصحيح رؤيته لها, فعلى سبيل المثال هناك من يعتقد أن الله خلقه ليعاقبه أو لتكون نهايته في الجحيم “النار”, وبناء على هذا الاعتقاد يتصرف بتمرد أو يأس أو يكون مضطهدا للمجتمع ومضادا له، فيتم استخدام طريقة الاستبطان مع هذا الشخص لتصحيح هذا الاعتقاد الخاطيء لديه، ولذلك طرق خاصه مخبرية علمية.

ولكن بعد ذلك جاء علماء آخرون انتقدوا طريقة وليم فونت بالاستبطان (Introspection), وقالوا إنها طريقة ذاتيه تعتمد على رأي الشخص نفسه ولا يمكن تعميمها، وكذلك تعتمد على رأي الباحث نفسه ورؤيته وحالته النفسية؛ فمن العلماء الذين انتقدوا المدرسة البنائيه الأمريكي وليام جيمس؛ حيث ركز على وظائف الدماغ وتقسيماته, وماهي وظيفة أجزاء الدماغ؛ فمن وظائف الدماغ بشكل مختصر ومبسّط التفكير والإحساسات والانفعالات؛ حيث أن المنطقة الجبهية تتم فيها عمليات التفكير والتخيل والكلام والكتابة والحركة، وفي وسط الدماغ منطقة السمع وتفسير الإحساسات وإعطائها معنى، وفي المنطقة الخلفية للدماغ يقع الجهاز البصري, ووظيفته تفسير الإحساسات البصرية, وهناك منطقة تقع فوق الرقبة من الخلف مباشره تحتوي على المخيخ والنخاع المستطيل والوصلة، وهم مسؤولون عن توازن الجسم والتنفس وعمليات الهضم وضربات القلب والدورة الدموية…. إلخ، وأطلق على هذه المدرسة اسم المدرسة الوظيفية.

ثم بعد ذلك ظهر انتقاد آخر للمدرستين قائلا: “إن كان على علم النفس أن يكون علما صحيحا ومستقلا لايجب أن تتم دراسة ما لا يمكن رؤيته وغير ملموس وما كان افتراضيا, كالعقل والذكاء والتفكير, وذلك لأنها مجرد افتراضات لايمكن إثباتها علميا”، ومن العلماء المنتقدين للوظيفية الأمريكي جون واطسون الذي قال: “يجب دراسة السلوك ((الظاهر)) للإنسان أي ماهو ملموس ويمكن رؤيته”، وتطور بذلك علم النفس كثيرا بعد ظهور هذه المدرسة وهي المدرسة السلوكية، ومن رواد هذه المدرسة عالم النفس الشهير الروسي بافلوف، مؤسس نظرية التعلم الذي أجرى اختبارات مخبرية؛ فقد لاحظ بافلوف أن سيلان لعاب الكلب يرتبط بتقديم الطعام له؛ فقام بتجربه والمتمثلة في: قرع جرس قبل تقديم الطعام, ثم يلحقها بالإطعام فيسيل اللعاب، وبعد تكرار هذه التجربة بدأ يسيل لعاب الكلب لمجرد سماع الجرس دون تقديم الطعام وهذا ما أطلق عليه تعلم شرطي. مع تحيات د.حسام ابوسعيد

مدارس علم النفس

ويليام ماكسميليان واندت (جالساً) كان عالم نفس ألماني، ويعزى إليه علم النفس التجريبي.

فروع علم النفس